كشفت تقارير أراكانية، صدور قرار من السلطات البورمية، يقضي بمنع صيادي الأسماك الروهنجيين من ممارسة الصيد؛ بهدف التضييق عليهم، وتجويعهم، ودفعهم لترك البلاد، والتوجه نحو خيار الهجرة القسرية إلى الخارج؛ وذلك بينما نفّذ المركز الروهنجي العالمي "GRC" برنامجاً للمعايدة بمخيمات اللاجئين ببنجلاديش. وأكدت ذات التقارير، أن القرار غير المبرر من قِبَل السلطات قد استثنى الصيادين من غير الروهنجيا، كما تضمّن تهديداً باعتقال كل مَن يمارس الصيد في الأنهار والبرك والمجاري المائية القريبة من بيوت الروهنجيين، وتغريم كل مَن يتم ضبطه متلبساً بمخالفة القرار.
يُذكر أن السلطات البورمية، تفرض حصاراً اقتصادياً خانقاً ضد الروهنجيا في أراكان، يتمثل في منعهم من مزاولة أعمالهم والسعي لكسب قوتهم، والتضييق عليهم في مصادر رزقهم؛ بهدف تجويعهم ودفعهم لترك البلاد والتوجه نحو خيار الهجرة القسرية إلى الخارج.
وتشير تقديرات أممية، إلى وجود أكثر من نصف مليون لاجئ روهنجي على الحدود البنغالية المحاذية لبورما منذ أكثر من عقدين، بعد فرارهم من حملات العنف والاضطهاد الممارس ضدهم من قِبَل السلطات البورمية في أراكان.
من جهة أخرى، نفّذ المركز الروهنجي العالمي "GRC" برنامج معايدة بمخيمات اللاجئين الروهنجيين في كوتوبالونغ ببنجلاديش، تَضَمّن توزيع ملابس جديدة للاجئين، وتقديم عيديات نقدية لأطفالهم؛ وذلك ضمن سلسلة البرامج الإغاثية التي ينفذها "GRC" في مخيمات اللاجئين وأماكن إيوائهم في الدول التي لجأوا إليها بعد الفرار.