اقتحمت عناصر من قوات الأمن البورمية منزلاً روهنجياً شمال مدينة منغدو في أراكان، بعد منتصف الليل، وحاولوا تلفيق تهمة لصاحب المنزل الذي يبلغ من العمر 65 عاماً، من خلال إدخال جوال وشريحة مسربة من بنجلاديش إلى جيب ثوبه وهو نائم؛ ما دفعه إلى رمي الجوال والشريحة بعيداً عنه إثر استيقاظه من نومه، فاعتقلوه وقاموا بضربه بطريقة وحشية، ولم يتم إطلاق سراحه إلا بعد دفع ذويه 150 كيات بورمي. من جهة أخرى، نفذت السلطات البورمية مداهمة ليلية بمدينة بوسيدونغ، وقامت باعتقال 10 روهنجيين دون توجيه أية تهم إليهم، وتطالب ذويهم بمبالغ مالية مقابل إطلاق سراحهم. وفي هذا السياق، صرح للوكالة الناشط الروهنجي، نعيم حسين عبدالحكيم، أن السلطات البورمية تنفذ – حالياً – في منطقة أراكان خطة ممنهجة، تتمثل في تنفيذ مداهمات ليلية، واعتقالات عشوائية؛ بهدف فرض المزيد من التضييق على الروهنجيين لدفعهم نحو خيار الهجرة من البلد، رغم المخاطر التي تنتظرهم في طريقهم إلى الدول المجاورة على أيدي القراصنة والخاطفين من تجار البشر. يشار إلى أن حالات اختطاف عديدة شهدتها المياه الإقليمية لبورما – مؤخراً – من قبل القراصنة ومافيا الاتجار البشر ضد الروهنجيا، أثناء محاولتهم الفرار من الحملات العدوانية في أراكان.