أعلنت الخطوط الجوية العربية السعودية، إطلاق مسمى "الضيف" بدلاً من "المسافر"، وشرعت في تنفيذ الإجراءات الداخلية اللازمة لتوصيف علاقتها بضيوفها المسافرين على متن رحلاتها؛ بما يعكس واقع هذه العلاقة، ويمنحها معنى أكثر دلالة وعمقاً، ويمهد لمرحلة جديدة لمستوى الخدمات التي تقدّمها "السعودية" للمسافرين في كل المواقع، ضِمن خطواتها المتسارعة في تنفيذ برنامج التحول وتحقيق أهداف خطتها الاستراتيجية (2015- 2020م). وأصدر مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر قراراً إدارياً بتبني مسمى (ضيوف "السعودية") بدلاً من (عملاء "السعودية") أو (الركاب) أو (المسافرين)، ووجّه بالبدء فوراً في تنفيذ كل الإجراءات والمتطلبات اللازمة لاعتماد المسمى الجديد.
وأوضح "الجاسر" أن الرؤية الجديدة للخطوط السعودية وفق برنامج التحول الاستراتيجي، تفرض إعادة توصيف علاقتها بضيوفها بمعنى أكثر تشخيصاً للواقع حالياً ومستقبلاً.
وقال: "الخطة الاستراتيجية الجديدة والرؤية المنبثقة عنها كرسالة جديدة للمؤسسة، ترتكز على ثلاث ركائز أساسية هي: الاستثمار في العنصر البشري، ومضاعفة عدد طائرات الأسطول، والحرص على إرضاء الضيوف، وتم البدء في تنفيذ هذه المحاور والركائز الأساسية بتوقيع اتفاقية مع وزارة التعليم لابتعاث خمسة آلاف شاب سعودي لدراسة الطيران والصيانة، وكذلك الإعلان عن برامج تدريبية أخرى داخل المؤسسة، تنتهي بالتوظيف؛ مثل برنامج رواد المستقبل، وبرنامج المضيفين، إلى جانب برامج التعيين المباشر؛ كبرنامج الملاحين الجويين، وجميع هذه البرامج أُعلن عنها مؤخراً بعد انطلاق رحلة التحول وإقرار الخطة الاستراتيجية؛ وفاء بمحور الاستثمار في العنصر البشري. وتَبِعَ ذلك توقيع اتفاقية تستحوذ بموجبها الخطوط السعودية على خمسين طائرة من أفضل ما أنتجته مجموعة "إيرباص" الأوروبية؛ وذلك في إطار تنفيذ محور مضاعفة عدد الأسطول، وسيتبع ذلك صفقات أخرى بمشيئة الله.
ويحظى المحور الثالث المتعلق بإرضاء ضيوف "السعودية"، باهتمام خاص؛ حيث تم تشكيل فريق عمل لإعداد خطة مفصلة تم اعتمادها على الفور، وتتضمن الكثير من الأهداف التي سيلمسها ضيفنا المسافر الكريم على أرض الواقع".
وأضاف "الجاسر" أن تغيير المسمى من "مسافر" أو "راكب" أو "عميل" إلى "ضيف" لن يكون مجرد تغيير مسمى؛ بل تغيير وتطوير لمفهوم الخدمة في كل المواقع؛ سواء على الأرض أو على متن الطائرة؛ مؤكداً أن المسمى الجديد نابع من الإدراك لعمق دلالة مسمى "الضيف"، وما يتطلبه ذلك من حسن استقبال الضيف والتفاني في خدمته، والتي تُعَدّ من أكثر القيم تجذراً ورسوخاً في مجتمعنا السعودي؛ انطلاقاً من تعاليم ديننا الحنيف وإرثنا الوطني وتقاليدنا العربية الأصيلة؛ فضلاً عن تاريخ "السعودية" الحافل بالمبادرات المتنوعة لمواكبة تطلعات ضيوفها والارتقاء بمستويات خدماتها من أجل إرضائهم.
وقال "الجاسر": "اختيار مسمى الضيف بدلاً من المسافر والراكب والعميل سيحملنا مسؤوليات مضاعفة في كل مواقع العمل لتوفير أفضل الخدمات التي تفرضها واجبات الضيافة للضيف الكريم، الذي نسعد باستقباله وخدمته والحرص على إرضائه ونحن عازمون على الوفاء بهذه الالتزامات وواثقون من قدراتنا على الارتقاء بمستوى الضيافة؛ لتحقق رضا ضيفنا الكريم، الذي يمثل أحد المحاور الرئيسة الثلاثة لبرنامج التحول والخطة الاستراتيجية للمؤسسة".