عبدالرحمن آل هدوين: أحكمت القيادات الأمنية تأمين حماية متكاملة للمعتمرين والمصلين في مختلف مواقع وساحات المسجد الحرام متخذة إجراءات استثنائية ضمن خطة مشتركة لإدارة وتنظيم الحشود خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. "سبق" شاركت إدارة قوات الطوارئ الخاصة إفطارهم مساء اليوم، واطلعت على خطة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وبعد ذلك رصدت عدسة "سبق" بجولة ميدانية مصورة مع قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء خالد قرار الحربي، في الساحات الجنوبية من المسجد الحرام.
وأوضح اللواء خالد قرار الحربي، أن إدارة قوات الطوارئ رفعت أعداد القوة إلى خمسة آلاف من الضباط والأفراد في العشر الأواخر من رمضان، لتوقعنا بزيادة الكثافة العديدة للمعتمرين والمصلين عن العشرين الأولى من شهر رمضان، وكانت متوسطة الكثافة في خلال العشرين اليوم الأولى من رمضان المبارك، ولدينا خطط في عطلة نهاية الأسبوع وأما العشر الأواخر من رمضان، تحضر الكثافة بشكل لافت بعد نهاية الأعمال الحكومية وكذلك لخصوصيتها وتحري ليلة القدر ووجود المعتكفين خلال هذه الأيام وقصد المسجد الحرام.
وأضاف: كما نتوقع الزيادة في الليالي الفردية وصلاة الجمعة الرابعة وخصوصًا ليلة 27 وليلة ختم القرآن وليلة العيد ونأخذ على ذلك تنفيذ الخطة الاستثنائية التي تأخذ على عملية تفتيت الكتل البشرية وتحويلها عن بعد نتعامل كمنظومة أمنية واحدة ورصد مواقع الكثافة البشرية ونعمل على مراقبة ذلك في غرفة العمليات بأمن الحرم ولدينا عضو يقوم بتمرير المعلومات والبيانات وفي ضوء ذلك نقوم بتحويل الكثافة والحشود من المناطق المزدحمة وعن اكتفاء العدد من الساحات الجنوبية إلى الساحات الغربية إلى الساحات الشمالية وتوسعة الملك عبدالله رحمة الله عليه والقادمين من الساحات الشرقية يوجد عبارة تنقل إلى الساحة الغربية ومن ثم إلى توسعة الملك عبدالله.
وأشار اللواء "الحربي" إلى أن المحافظة على معابر المشاة من الأشياء المهمة لتنظيم عملية الدخول والخروج من وإلى الساحات لذا لا نقبل بالوقوف على تلك الممرات ولو لثوانٍ حتى لا يقع الزحام وتراكم الكتلة البشرية وحفاظًا على سلامة ضيوف الرحمن نحن لا نلجأ إلى خطط طوارئ فقط بل نسبق ذلك وننفذ الخطط الوقائية.
وبيّن بأنه متى ما شعرنا بزيادة الكثافة العددية في الساحات الجنوبية والحرم ووصول العدد إلى نسبة 80 % نقوم بتنفيذ الخطط الوقائية عن بعد وتحويل تلك الكتل إلى الساحات الأقل كثافة وبالتالي نضمن بعد الله عدم وقوع أي زحام يعكر صفو المعتمرين والمصلين.
وذكر اللواء "الحربي" أن ليلة 27 وليلة ختم القرآن هي ليالٍ استثنائية ويزداد فيها تدفق المعتمرين والمصلين لذا أخذنا في الحسبان أن يكون فيها الدعم من قوات الطوارئ مكثفًا أكثر وهي قوات سبق أن شاركت في العشر الأواخر من الأعوام السابقة وجميع القوات مدربة تدريبًا كافيًا على إدارة الحشود بعدما اكتسبوا الخبرة من خلال مشاركاتهم المستمرة في مهام جسر الجمرات في مواسم الحج.
ولفت إلى أن القوة جاهزة لتقديم الخدمات اللازمة لضيوف بيت الله الحرام من خلال ما لمسنا من تطبيق أفراد قوات الطوارئ الخاصة لتعليمات الخطة على أرض الواقع والتطبيق الميداني.
وطالب اللواء "الحربي" بضرورة تقيد زوار البيت والمعتمرين بالحظر المفروض على الافتراش في الممرات المخصصة للمشاة وعدم الوقوف عند الأبواب وتفهم الوضع الحالي للمسجد الحرام وما يشهده حاليًا من مشاريع تطويرية لصالح زوار البيت وقاصديه من معتمرين وأن هذه المشاريع المباركة تنعكس على المصلحة العامة، مشيرًا إلى أنه بعد اكتمال تلك المشاريع التوسعية سواءً في صحن المطاف أو توسعة الملك عبدالله من الجهة الشمالية من المسجد الحرام فإنه ستحدث نقلة نوعية في مستوى منظومة الخدمات التي تقدمها الدولة للمسجد الحرام وقاصديه.
ودعا اللواء "الحربي"، الجميع إلى التخفيف قدر الإمكان من زيارة المسجد الحرام وعدم تكرار العمرة خصوصًا في هذه الفترة، وإفساح المجال لإخوانهم الذين لم تتح لهم الفرصة لأداء المناسك حفاظًا على أرواحهم وسلامتهم.