أحسنت شعبة الأسلحة والمتفجرات بشرطة محافظة الطائف في عملها، بإشراف ومتابعة من مدير الشرطة العميد عبدالرحمن بن سالم الثمالي، ونجحت في عملية فحص جثة الداعشي المطلوب الأمني "يوسف عبداللطيف شباب الغامدي" بعد مقتله ظهر اليوم عند منزله الكائن بحي الشرقية في الطائف على يد قوة الطوارئ الخاصة، إثر مبادرته أولاً بإطلاق النار عليهم؛ فتعاملوا معه وفق الأنظمة. فيما قام رجال الشعبة بفنية عالية بتأمين الجثة وما حولها للتأكد من خلوها من المتفجرات أو الحزام الناسف. وكشفت مصادر ل"سبق" عن العثور على سلاح رشاش كان قد استخدمه في الإطلاق، وحزام مليء بالرصاص، بنحو 20 طلقة نارية خاصة بالمسدس التابع له، الذي عُثر عليه أمس في السيارة التي استقلها وانقلبت به في ميدان العزيزية. كما عُثر على سكين كبيرة في غمدها. فيما جرى قلب جثه على بطنه، وكان مرتديا "فانيلات" عدة، وكان من بينها فانيلا سوداء، عليها شعار تنظيم داعش الإرهابي يظهر من الخلف.
وفيما يتعلق بالمنزل الذي يسكنه، ومعه والدته، فقد كان الداعشي الغامدي يقيم في غرفة بأعلى سطح المنزل، أشبه بالملحق؛ فتم تفتيشها من قِبل فريق الأسلحة والمتفجرات، وجرى فحصها، والتأكد من خلوها من أي متفجرات أو خلافه فيما يتعلق بتخصصهم. فيما كُشف عن وجود شعار تنظيم داعش الإرهابي على جدار الغرفة من الداخل، بخلاف ما عُثر عليه من كتيبات ومنشورات، بعضها يحوي معلومات وطرق عن كيفية تصنيع المتفجرات، وبعض الأنابيب والعبوات الصغيرة، وكواتم الصوت، وشاشة مراقبة تلفزيونية، كذلك كتيبات تدعو للجهاد والتحريض عليه، وبعض الأفكار التي يحملها التنظيم الإرهابي، بخلاف أجهزة الكمبيوتر، وبعض الأسلاك، وبعض الصور الشخصية الخاصة به.
وأشارت المصادر إلى وجود كميات كبيرة من "الأطياب" والعود والبخور داخل سكنه، ربما يستخدمها في التمويه من خلال الوجود عند المساجد وبعض المواقع، والتمويه ببيعها تحقيقاً لأهداف يسعى للوصول لها.
وكشفت معلومات عن وجود وشم في جثته، وتحديداً في ساعده الأيمن، عبارة عن "عظام وجماجم" مرسومة عليه؛ ما يؤكد أنه من أرباب السوابق قبل التزامه - كما يدعي - وانضمامه للفكر الداعشي، من خلال التنظيم الخبيث الذي انتمى له وسعى لبث أفكاره والتغرير ببعض الشباب في المحافظة.
المطلوب الغامدي كان يلقَّب ب "يوسف البرقة"، ومعروف لدى الجهات الأمنية بالطائف، ممثلة في الشرطة ودوريات الأمن، بكثرة سوابقه من خلال القضايا التي ارتكبها، منها قضايا أخلاقية وتعاطي مسكر ومخدرات، وكان آخرها اعتداءه على أحد أفراد الشرطة بأحد مراكزها بالطائف؛ وتسبب في كسر أنفه؛ وأُدخل السجن إثره، وكان ذلك قبل عامين تقريباً، وخرج بعدها، وانتمى لهذا التنظيم الإرهابي، ومن ثم جاءت نهايته المؤسفة بمقتله اليوم بالطائف.
وكان المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية قد صرح بأنه إلحاقاً بالبيان المعلن بتاريخ 16/ 9/ 1436ه عن تعرض رجال الأمن لإطلاق نار وهم يؤدون مهامهم بالتحري عن أحد المطلوبين بمحافظة الطائف، واستشهاد الرقيب أول عوض سراج المالكي نتيجة تبادل إطلاق النار معه، فقد أسفرت المتابعة الأمنية للمطلوب للجهات الأمنية يوسف عبداللطيف شباب الغامدي عن رصد وجوده في منزله بحي الشرقية بمحافظة الطائف؛ فتمت محاصرته. وقال المتحدث الأمني: "أثناء مطالبة رجال الأمن للمطلوب بالمبادرة بتسليم نفسه بادر بالخروج وإطلاق النار من سلاح رشاش ومسدس؛ فتم التعامل معه بمقتضى الأنظمة، وتبادل إطلاق النار معه؛ ما نتج منه مقتله".
وكانت "سبق" قد انفردت بنشر تقرير عن مقتل المطلوب "الغامدي"، وذلك في حينه.