روت المواطنة اليمنية "أم خالد" معاناتها؛ حيث رحلت من اليمن وعمرها لم يتجاوز "11 عاماً"، بعد أن قام والدها بتزويجها من مواطن سعودي تجاوز السبعين من عُمره، ادَّعى أنه يمني الجنسية، مُقدماً أوراقاً ثبوتية مُزوَّرة. وقالت "أم خالد": "بدأت رحلة العناء من اليمن إلى مدينة تبوك وقضيت 15 عاماً لم أشاهد عائلتي ولم أتواصل معهم منذ طفولتي، ولا أعلم عن حالهم شيئاً، وبعد أن رزقت بولد وبنت قام زوجي بإضافتهما على اسم زوجته السعودية الأولى".
وأضافت "أم خالد": "تركت عائلتي وأنا صغيرة بالسن في قرية أكاد أن أنسى اسمها حتى أصبحت لا أتذكر أشكال وأسماء عائلتي، بعد انقطاع دام فترة طويلة جداً تجاوزت 15 عاماً، بسبب غلطة والدي، وكنت أنا الضحية بأنْ زوجني من رجل كبير في السن في السبعينيات وهو الآن على فراش المرض لا يستطيع الكلام ولا الحركة".
وأردفت: "أنجبت منه ولداً وبنتاً بعد خمس سنوات من مجيئنا لتبوك، وتعرضت لمُضايقات عدة من قبل أسرة زوجي، حتى أصبحت أنا من أنفق على أطفالي وأدفع تكاليف الإيجار بعدما تخلى الجميع عني، وتقدمت إلى إمارة تبوك لكي أحصل على أي إثبات يؤكد أنني يمنية الجنسية ويحفظ حقوقي".
وتابعتْ: "بعد مرور ست سنوات من مُعاملات للسفارة اليمنية بالرياض استطعت الحصول على جواز سفر "يمني " يثبت جنسيتي، لكنني لم أستطع الحصول على ما يُثبت أنني زوجة مواطن سعودي؛ لكي أُمارس حياتي الطبيعية وإضافة أبنائي إليّ في كارتٍ واحد، ومن أجل أن أتمكن من العلاج داخل مستشفيات المنطقة التي كبَّدتني خسائر كبيرة".
وفي نهاية حديثها ل"سبق"؛ ناشدت "أم خالد" وزارة الداخلية بأن يتم تصحيح وضعها أسوة بالقرارات التي صدرت مؤخراً للعمالة، وأن تُضاف في كارت عائلة مُستقلّ هي وأبناؤها، وأن تلقى مساعدة لزيارة أهلها بعد التهديدات التي يُطلقها أبناء زوجها في حالة تقديمها أي شكوى للجهات الرسمية.