تعود الحياة والذاكرة معاً الأسبوع القادم إلى قلب الرياض من جديد عند افتتاح فندق المينا غراند الخالدية بعد أن تُوّج بتصنيف "خمس نجوم" من قِبل الهيئة السعودية للسياحة والآثار، وهو التصنيف الذي لا يمتلكه سوى فندقين في مدينة الرياض. ولم تُثنِ العقود الأربعة الماضية عزيمة المستثمرين وهم يعيدون صياغة الفندق تفعيلاً لخارطة الطريق التي وضعتها إمارة مدينة الرياض لتأهيل المنطقة التاريخية بتكلفة إجمالية تجاوزت 200 مليون ريال. ويعود بناء الأبراج إلى أربعين سنة مضت، وفي ذلك الوقت اعتُبر نقلة حضارية ومعمارية أذهلت السكان، وحددت نقطة الانطلاق لفن العمارة في السعودية. وقال ل"سبق" عثمان سعد أبا حسين، المدير العام لأبراج الخالدية، إن الخالدية عبارة عن 4 أبراج تخدم القطاع التجاري والسكني والفندقي، ثلاثة منها متلاصقة، وآخر مكتبي لا يفصله عنها سوى "شارع الخزان". وتابع عثمان أبا حسين بأن السنوات الثلاث الماضية شهدت تطوير وإعادة ترميم الفندق بما يتواكب مع التطوير العمراني. وكشف عن أن التكلفة الإجمالية للتطوير تجاوزت ال200 مليون ريال، والفندق يتكون من 37 طابقاً، ويحوي أكثر من 600 غرفة، وقسماً خاصاً لرجال الأعمال، وأكثر من 25 قاعة مخصصة للاجتماعات مجهزة بأحدث التجهيزات، إضافة إلى قاعات للتدريب، من بينها قاعات نسائية ذات خصوصية كاملة، وكذلك صالات متعددة للطعام ومصلى كبير ومسابح ومرافق ترفيهية، ومواقف تستوعب جميع سيارات النزلاء بواقع سيارة لكل غرفة. وأفصح عن أن ملكية الفندق لمستثمرين من كبار رجال الأعمال. واستطرد أبا حسين بأن الواجهة الخارجية للفندق لم تتغير؛ لأنها معروفة لدى السكان، وتعيد للأذهان عبق التاريخ الماضي، عندما كانت الرياض صغيرة وبسيطة في صخبها، وهذا جزء من استراتيجية التطوير. وأضاف: نحن أول مَنْ ساهم في تطوير منطقة الرياض التاريخية، وأشادت هيئة السياحة باللمسات النجدية التي يتميز بها الفندق. وختم المدير العام لأبراج الخالدية عثمان أبا حسين بأن الهيئة العامة للسياحة والآثار توّجت جهودنا ب"خمس نجوم". مشيراً إلى أن وقت الافتتاح لن يتعدى الأيام العشرة القادمة، والفرصة مهيأة للزوار والنزلاء لمشاهدة هذه المنطقة التاريخية.