تعثر أكثر من 600 فندق من فنادق مكةالمكرمة من دخول التصنيف الجديد لاشتراطات الهيئة العامة للسياحة والآثار، حيث لم تفِ هذه الفنادق بالاشتراطات الموضوعة للدخول للتصنيف الجديد الذي تم وضعه من قبل اختصاصيين رصدوا تجارب وتوصيات لأكثر البلدان تقدمًا في الخدمة الفندقية وأن الاشتراطات هي خلاصة تجربة أكثر من 22 دولة متقدمة فندقيًا، حيث عجزت هذه الفنادق في تنفيذ متطلبات الدخول في التصنيف الجديد بعد انتهاء المدة الزمنية للاشتراطات. وكشفت مصادر ل “المدينة”، أن هذه الفنادق من الممكن أن تدخل لاحقا في التصنيف الجديد واللحاق بركب السباقين في هذا المجال، حيث تم دخول وتصنيف أكثر من 12 فندقا من فئة الخمس نجوم بمكةالمكرمة، و8 فنادق من فئة الاربع نجوم، و59 فندقا فئة ثلاثة نجوم، و66 فندقا نجمتين. فيما عجزت أكثر من ستمائة فندق بمكة من تحقيق الحد الأدنى للتشغيل التي تشترط موافقة ثلاث جهات حكومية هي الهيئة العامة للسياحة والآثار، وأمانة العاصمة المقدسة، والدفاع المدني فيما أرجأ المصدر أن يتم تخفيض العدد الى أقل من ستمائة فندق خلال الاشهر القليلة القادمة، إذا ما التزمت تلك الفنادق بمتطلبات التطوير والتصنيف الذي ينعكس على المستثمر والنزيل على حد سواء، خاصة أن قطاع الإيواء عامل أساسي في تنشيط السياحي. وتمثل فنادق مكة والمدينة أكثر من 50 في المائة من عدد فنادق المملكة وتتمثل اشتراطات الهيئة العامة للسياحة والآثار ضرورة ملحة للدخول في ركب التصنيف الجديد، وأثره الايجابي اقتصاديا مثلث النجاح الفندقي بدأ من المستثمر نفسه الباحث عن تحقيق ربحية معينة من خلال تقديم الخدمة المطلوبة، ثانيًا انعكاساته “التصنيف” على النزيل، الذي يبحث عن موقع فندقي لائق، مرورًا بمصاعد جاهزة وبهو استقبال وموظفين مؤهلين وممرات تهوية واجهزة تكييف راقية. وحتى المفارش الجديدة، ثالثا ينعكس ايضا على الضلع الثالث للمثلث والمتمثل في الهيئة العامة للسياحة والاثار التي تنظر على قطاع الايواء على انه عامل اساسي في تنشيط السياحة بصورة تكاملية تحقق مشهدا فندقيا كبيرا وتطورا هاما في هذا الميدان الذي اصبح صناعة تعتمد عليه العديد من الدول. من جانبه قال وليد أبو سبعة رئيس لجنة السياحة والفنادق بالغرفة التجارية الصناعية بمكة: إن التصنيف الجديد سيرتقي بالخدمة الفندقية أكثر فأكثر، حيث إن الفندقة اصحبت صناعة، وان هذا التصنيف سيرتقي بالمبنى الفندقي عقاريا، حيث سيرتفع سعر العقار الفندقي اذا ما حققت الاشتراطات كخطوة لاحقة للتطور في التصنيف. واضاف: ان التصنيف الجديد للفنادق أسهم بفاعلية في التنمية الاستثمارية، خاصة أن اشتراطات الهيئة العامة للسياحة والاثار، تخدم المجال الفندقي وأصبحت تنظر إليها نظرة كونها صناعة وتشكل دخلًا استثماريًا على المديين القريب والبعيد. وأضاف أبو سبعة أن جميع أصحاب الفنادق يبحثون عن الانتقال إلى التصنيف الجديد والمنافسة موجودة للارتقاء بالخدمة الفندقية وهي منافسة محمودة أسست لها الهيئة العامة للسياحة من خلال كراسات الاشتراطات، التي وضعتها لهذا الغرض فقد كان في العام الماضي عملية الانتقال للتصنيف الجديد امر جديد على الجميع، ولكن بعد أن تم التصنيف للفنادق التي انطبقت عليها الشروط أصبح المجال ميدان تنافس بين ملاك ومستثمري الفنادق فمن الممكن أن يكون التصنيف له تأثير مباشر وغير مباشر، ولكنه في النهاية هو تحقيق خدمة فندقية مناسبة والدخول في صناعة الفندقة بأساس علمي. الجدير ذكره أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار قد دشن مؤخرا في مقر الهيئة بالرياض، التصنيف الجديد للفنادق والوحدات السكنية المفروشة بمدينتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة لتستكمل بذلك جميع مراحل التصنيف في جميع مناطق المملكة. وشمل التصنيف جميع الفنادق والوحدات المفروشة للمدينتين المقدستين والبالغة 966 فندقا و243 وحدة مفروشة في مكةالمكرمة، حصل 12 فندقا منها على تصنيف 5 نجوم و8 فنادق على 4 نجوم، فيما لم تحصل سوى 7 وحدات مفروشة على الدرجة الثالثة في التصنيف.