في قلب منطقة الرياض القديمة، حيث التاريخ القديم وعبق الماضي، يقف فندق مينا جراند الخالدية شامخا ليحكي قصة نجاح ممزوجة بالجهد والكفاح والعمل المتواصل عن ملحمة بث الروح في منطقة عزيزة على نفوس كافة أبناء المملكة. فمؤخرا، احتضن القطاع السياحي والفندقي في المملكة خلال أحدث الواجهات الفندقية، بانطلاق هذا الفندق الواقع في أبراج الخالدية بشارع الإمام فيصل بن تركي «الخزان» والذي يعد الثاني من «فئة 5 نجوم» بإشراف شركة مينا لإدارة الفنادق والمنتجعات في المملكة. ومنذ الوهلة الأولى يلاحظ الزائر للفندق الذي تُوّج بتصنيف «خمس نجوم» أن الواجهة الخارجية له لم تتغير، لأنها معروفة لدى السكان، وتعيد للأذهان مشاهد وصور التاريخ القديم، عندما كانت الرياض صغيرة في مساحتها وبسيطة في صخبها وقليلة في عدد سكانها. بداية قال عثمان سعد أبا حسين، المدير العام لأبراج الخالدية أن الرؤية العامة للأبراج تبرز المفهوم المتجدد لفن العمارة في المملكة، حيث البساطة والهدوء والجمالية العالية ويتجسد ذلك في الواجهة الخارجية لهذه الأبراج العملاقة التي تعد جزءا من تاريخ المنطقة ، وأضاف أن العمل في الفندق استمر لثلاث سنوات، وكانت بيوت الإنشاء والتطوير القائمة على إنشائه معنية بالحفاظ على الطابع الخاص له ولمنطقة الرياض القديمة لأننا نعتبر فندق مينا جراند الخالدية أشبه بالمتحف الذي يسرد تطور الحياة في مدينة الرياض. من جانبه أكد مازن مرعي مدير عام الفندق:".. يعود بناء أبراج الخالدية التي يقع بها الفندق إلى أربعين سنة مضت، وقد اُعتبرت في ذلك الوقت نقلة حضارية ومعمارية أذهلت السكان، وحددت نقطة الانطلاق لفن العمارة الحديث في السعودية، كونها عبارة عن أربعة أبراج تخدم القطاعات التجارية والسكنية والفندقية، ثلاثة أبراج منها متلاصقة، وآخر مكتبي لا يفصله عنها سوى شارع «الخزان» " ، وأضاف : " .. الفندق أقيم على مساحة نحو عشرة آلاف متر مربع وتجاوزت تكلفته الإجمالية 200 مليون ريال، ويتكون من 27 طابقاً، ويحوي أكثر من 376 غرفة وجناحا، وبه قسم خاص لرجال الأعمال ... يشتمل الفندق على 18 قاعة اجتماعات مزودة بأحدث التجهيزات بسعة قصوى 100 شخص، وصالة مناسبات تسع أكثر من 700 شخص، بجانب قاعات للتدريب، من بينها قاعات نسائية ذات خصوصية كاملة، وأخرى للطعام ومصلى كبير ومسابح ومرافق ترفيهية، ومواقف تستوعب سيارات النزلاء بواقع سيارة لكل غرفة "