ناشد اتحاد روهنجيا أراكان (ARU) جميع الروهنج في داخل وخارج بورما؛ بأن يقفوا وراء قادتهم ويتحدوا في إحياء ذكرى ما تسمى ب"نكبة الروهنج"، والتي توافق "10 يونيو 2012م"، مستذكرين في نفس التاريخ سنوياً ما حدث آنذاك من حرق لمئات القرى وقتل المسلمين في أراكان، على يد العصابات البوذية. وطلب الاتحاد من الأممالمتحدة أن تشدد الضغوط علي حكومة ميانمار لإعادة حقوق الروهنجيا وتنفيذ قراراتها السابقة بهذا الشأن، كما طالب مجلس الأمن الدولي بأن يتخذ قراراً يردع حكومة ميانمار عن سياسة "التمييز العنصري "، مشددين على ضرورة إرسال قوات حفظ السلام إلى المنطقة.
وأهاب دول الجوار لميانمار ومنظمة "آسيان"، وخصوصاً أن تؤدي دورها البارز تجاه حل مشكلة الروهنجيا والعالقين في البحر، ومكافحة تجار البشر، وتكوين الفريق المحايد لتحقيق المقابر الجماعية التي تم اكتشافها مؤخراً في منطقة الحدود بين تايلاندوماليزيا.
وأشار الاتحاد في بيانه الذي تلقت "سبق" نسخةً منه؛ إلى ما يتعرض له الشعب الروهنجي المضطهد من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم ضد الإنسانية؛ ك"القتل العمد، والتعذيب، والاعتقال التعسفي، والتهجير القسري، والاغتصاب" من قبل الإرهابيين البوذيين، متهمين حكومة بورما بالتواطؤ معهم منذ يونيو 2012م؛ الأمر الذي وصفه بعض المنظمات الحقوقية والنشطاء بأنه "التطهير العرقي" و "الإبادة المخفية البطيئة".
وأوضح اتحاد روهنجيا أراكان المعترف به لدى منظمة التعاون الإسلامي كممثل شرعي للشعب الروهنجي في العالم؛ أن تحديد "10 يونيو" من كل عام ميلادي يوماً للنكبة هو لإحياء ذكرى المآسي والجرائم التي لا يزال يتعرض لها شعبهم المنكوب في ولاية أراكان غرب ميانمار؛ بهدف إيقاظ العالم الحر والمجتمع الدولي تجاه القضية الروهنجية.
وشكر الاتحاد في بيانه الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي، وعلى رأسها: المملكة العربية السعودية، وتركيا، ودولة قطر، وباكستان، وفريق الاتصال؛ على وقفتهم الإنسانية ومبادرتهم المستمرة تجاه القضية، مطالبين إياها ببذل المزيد من الجهود للوصول إلى حلٍّ جذري لها.
بدورها دعت جميع المنظمات الإغاثية والإنسانية والحقوقية إلى أن تلفت عنايتها إلى إغاثة أشقائهم المهاجرين في ماليزيا وإندونيسيا وبنجلاديش وفي داخل أراكان.
وطالب الاتحاد السيد "بانكي مون" الأمين العام للأمم المتحدة؛ باستخدام سلطته في كسر حصار حكومة ميانمار لوصول المنظمات الإنسانية إلى جميع قرى الروهنجيا في أراكان، كما استخدمها في إغاثة ضحايا "إعصار نرجس" عام 2008م؛ حسب وصف البيان.