يسيطر ثالوث الفقر والمرض والهوية على حياة المسن علي موسى غزواني العاجز عن الحركة ، وبات وكأنه في خندق المأساة ليس لديه من يتنقل به للغسيل الكلوي أو لمراجعة الدوائر الحكومية ، ودخله الوحيد هو 1700 ريال يعول بها أسرة تتكون من ( زوجتين وأربع بنات وولدين يعولهم) ولا يستطيع السير بعد أن بُترتْ ساقه اليمنى من الفخذ، وكسر وركه الأيسر والذي لم يجبر بسبب هشاشة العظام التي يعانيها. ويقول الغزواني ل"سبق": كنت أعمل في قطاع أمني بالمنطقة الشرقية وأجبرتني الظروف على ترك العمل ، وما إن تركت العمل حتى تكالبتْ عليّ الظروف والأمراض التي تسببت في بتر قدمي وقبلها فشل كلوي، وكسر في الورك الأيسر بسبب سقوطي أثناء إجراء عملية البتر لقدمي اليمنى، الذي لم يجبر بعد. وتابع: لدي 4 أطفال بينهم الطفلة "أمل" معاقة منذ ولادتها وهم قد بلغوا سن الدراسة ولم يدرسوا بعد بسبب عدم إضافتهم لبطاقة العائلة، حيث لم استطع الذهاب صباحًا للأحوال بسبب عدم وجود مركبة تقلني من المنزل صباحًا ، ولا أجد أحيانًا الذي يقلني من أجل الغسيل الكلوي عصرًا، وأضاف: ليست لدي أدنى خلفية عن التقديم على سيارة الشؤون الاجتماعية التي تسلم للمعاقين وتتناسب مع احتياجاتهم وكيفية التقديم عليها على الرغم من حاجتي الماسة جدًا ، أو سيارة الأحوال المدنية التي تأتي للمنزل كي تنهي إجراءات أبنائي الذين يحرمون من التعليم بسبب الهوية. وتابع الغزواني: بناتي الكبار أضفتهم عندما كنت بخير ، والبقية لم أتمكن من إضافتهم أو حتى إدخالهم للمدرسة ، أو مراجعة الضمان الاجتماعي أو التأهيل الشامل أو حتى وزارة الإسكان التي لم تمنحني منزلاً وأمكث في غرفة ومجلس ضيقت عليّ وعلى أبنائي العيش ، أسكنني فيها أخي لفترة مؤقتة ، لكني لم أجد منزلاً يأويني وأسرتي غيرها ، حيث نتحمل ضيقها وتحطمها. وأكمل: المنزل ليس به أي تجهيزات لرعايتي ورعاية طفلتي المعاقة، ونناشد وزير الداخلية ووزير الإسكان ووزير الشؤون الاجتماعية ووزير الصحة، النظر في حالي وفي حالة أسرتي ، فأنا لو كنت أستطيع طرق باب إدارة حكومية لما ترددت في إنهاء معاناتي وأبنائي.