سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العُمري: الإرهابيون اتخذوا الدين وسيلة للتغرير بشباب الوطن ولا بد من محاسبة المحرضين أكد أن حادثتي القديح بالقطيف والعنود بالدمام عمل مشين من جماعات الغدر والخيانة
طالب المستشار والباحث في الشؤون الإسلامية والاجتماعية الأستاذ سلمان بن محمد العُمري بالتكاتف والتعاون مع رجالات الأمن لدحر الإرهاب وفلوله، والتنبه للمخاطر التي تحاك لبلادنا الغالية المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين، واستهداف أمنها واستقرارها، وما الأعمال الإرهابية المشينة التي قامت بها الفئات الغالية الضالة البغيضة في مدينة بالدمام، وقبلها في بلدة القديح بالقطيف إلا نتاج أمراض خطيرة تحتاج لاستئصال من الجذور وهي عمل مافيا إرهابية سيقضى عليها بحول الله وقوته، وهذه الجرائم الإرهابية لن تزيدنا إلا قوة وتماسكاً مع حكومتنا وقيادتنا الرشيدة الراشدة، منوهاً في نفس السياق بالنجاحات الكبيرة لرجالات وزارة الداخلية بكافة قطاعاتها ووحداتها وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وذلك بالقبض على من ثبت تورطهم في نشاطات إرهابية يسعون من خلالها لتنفيذ أعمال إرهابية تستهدف الأمن والاستقرار بالمملكة، ومن ذلك تمكن الجهات الأمنية بفضل الله من إحباط محاولة تنفيذ جريمة إرهابية لاستهداف المصلين بجامع العنود بمدينة الدمام وذلك أثناء أدائهم لصلاة الجمعة، حيث تمكن رجال الأمن من الاشتباه بسيارة عند توجهها لمواقف السيارات المجاورة للمسجد وعند توجههم إليها وقع انفجار في السيارة نتج عنه مقتل (4) أشخاص يُعتقد أن أحدهما على الأقل كان قائد السيارة، واشتعال نيران في عدد من السيارات وقد باشرت الجهات الأمنية استكمال إجراءات الضبط الجنائي والتحقيق فيه. وعبر العُمري عن حزنه وألمه لما وقع في بلدة القديح بمحافظة القطيف من تفجير بمسجد الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه نتج عنه استشهاد (21) وإصابة (101) من المصلين. ولاشك أن هذا العمل المشين هو استمرار لما تقوم به الجماعات الغالية المتطرفة في إزهاق الأنفس المعصومة، وانتهاك للحرمات، والاعتداء على المقدسات، وتدمير الممتلكات وإشاعة الهلع بين الناس، وتمزيق للوحدة الوطنية بين أبناء المجتمع الواحد، مؤكداً أن مثل هذه الأعمال الإرهابية التي يقوم بها الدواعش ومن يؤازرهم لن تزيد أبناء الوطن إلا تكاتفاً ولحمة وقوة للوقوف في وجه هؤلاء أعداء الدين، على الرغم من لباسهم وتزييفهم بالإسلام ورفع شعاراته. وشدد سلمان العُمري على أن كل شرائح المجتمع تتحمل مسؤولية المواجهة بدرجة لا تقل عن رجال الأمن وذلك بالإخبار عن خلاياهم وأماكن وجودهم في استئصال بذور الفتنة ونحن مطالبون جميعاً بالتنبه وعدم الغفلة لكشف تحركات هؤلاء المجرمين وإفساد مخططاتهم، وأن نبلغ عمن نعرفه، وبدون تردد. كما أن الواجب علينا أن نزيد من تمسكنا بديننا بشكل صحيح، وأن تقوى صلتنا بعلمائنا، وثقتنا في ولاة أمرنا، وأن نعلنها صريحة أنه لا مساومة على ديننا، أو وطننا، أو أمتنا، أو طاعتنا لولاة أمورنا، والله ناصرنا.
ودعا المستشار والباحث الاجتماعي سلمان العُمري إلى ضرورة مواصلة العلماء والدعاة وطلبة العلم في بيان مفاسد الغلو والتطرف والإرهاب من حيث كونه بدعة في الدين وسبباً لهلاك الأمم وفيه مشابهة أهل الضلال وأنه لحري بالمؤسسات الشرعية والإعلامية مواصلة جهودها في هذا الجانب وأن لا تكون أعمالها ومناشطها كردود أفعال عند حدوث مشكلات ومصائب وأحداث فمثل ذلك ينبغي تبيانه، وهذا ما أكدت عليه في توصيات كتابي الموسوم ب " خطورة الإرهاب " من أن مكافحة الإرهاب ومقاومته مسؤولية جماعية، وليست مسؤولية رجال الأمن بمفردهم ولا بد من تعاون الجميع وتضافر كافة الجهود من قبل الهيئات والمؤسسات التربوية والدينية والاجتماعية والإعلامية في مواجهة الإرهاب والعمل على تحصين الشباب والناشئة من الأفكار المنحرفة والضالة، وذلك عن طريق المؤسسات الشبابية والعلمية ووقايتهم، لأن الوقاية خير من العلاج.
وقال العُمري إنه ينبغي للفرد المسلم من المواطنين والمقيمين أو غير المسلم في بلادنا حماية نعمة الأمن وشكرها، وهم شركاء في الحفاظ على هذه النعمة، وأضعف الإيمان في ذلك رفض أي أعمال تخريبية أو إرهابية تهدد بإهدار هذه النعمة، والتعاون مع رجال الأمن ضد كل من تسول له نفسه الإقدام على ذلك، وبهذا يتحقق الشكر العملي لنعمة الأمن، الذي امتن الله عز وجل به علينا، وأمرنا بعبادته شكراً له على نعمة الأمن، قال تعالى: (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ) فهل وعى كل منا كيف يشكر هذه النعمة الغالية ويحافظ عليها؟ نأمل ذلك.
وأكد العُمري أن عناصر تنظيم داعش الإرهابية وغيرها من التنظيمات المفسدة حريصة على استقطاب الشباب واتخاذ الدين وسيلة للتغرير بهم، ومحاسبتهم، ومن هذا المنطلق ينبغي عدم التهاون أو التساهل مع كل من يغرر بالنشء والشباب، ويجب الضرب بيدٍ من حديد على هؤلاء المفسدين لأن هؤلاء هم أساس البلاء فهم يحرضون ويشجعون ويدفعون بشبابنا إلى المهالك ومستنقعات الإرهابيين والمتطرفين.