استنكر مدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية المكلف اللواء أسعد محمد العثمان، الجريمة الإرهابية التي وقعت بأحد المساجد ببلدة القديح في محافظة القطيف, وأودى بحياة مواطنين أبرياء، مؤكداً أن هذا العمل الإرهابي دخيل على ثقافة مجتمعنا الذي دأب على التآخي واللحمة, ويتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والقيم الإنسانية النبيلة. وأفاد أن الإرهاب عاد ليطل بوجهه القبيح ويضرب هذه المرة أهلنا في القديح يوم جمعة أثناء أداء المصلين صلاتهم، مبيناً أن مثل هذه الأفعال الغادرة التي ليست من الدين ولا الإنسانية في شيء لا تمثل إلا أصحابها من ذوي الأفكار الضالة والمريضة الذين استحلوا دماء المسلمين وعملوا جاهدين من خلال محاولاتهم اليائسة هنا أو هناك على استهداف الوطن والنيل من وحدة أبناءه المخلصين الذين لا تزيدهم مثل هذه الأحداث إلا قوة وعزيمة لمواجهة هذا الفكر المتطرف والقضاء عليه، سائلاً الله أن يحفظ بلادنا وقادتنا وشعبنا من كل مكروه إنه سميع مجيب. من جهته قال المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد منصور محمد الدوسري :"حينما فشلت يد الغدر والخيانة من أعداء الدين والوطن في تحقيق أهدافهم الدنيئة في حادث قرية الدالوه الإرهابي بمحافظة الاحساء، أبت هذه اليد الإجرامية إلا أن تعيد الكره في بلدة القديح الوادعة بمحافظة القطيف في محاولة يائسة لضرب اللحمة الوطنية, ناسين أو متناسين أن أبناء هذه البلاد المباركة وهذه المنطقة العزيزة على قلوبنا على قلب رجل واحد، فكلما كاد الأعداء لبلادنا مكيده كلما ردت بضاعتهم إليهم وعادوا يجرون أذيال الخزي والهزيمة، وخرج الوطن منها أكثر قوة وصلابة وتماسكا والتفافا حول قيادتنا الحكيمة وأكثر وحدة ولحمة بين أبناؤها الأوفياء الذين يدركون بوعيهم وبصيرتهم أن بلادهم بلاد الحرمين الشريفين مستهدفه في دينها وأمنها ووحدتها. وشدد الدوسري على الجميع أن يكونوا في مثل هذا الظرف العصيب أكثر وعيا وإدراكا من أي وقت مضى للحفاظ على أمن البلاد واستقرارها وحماية مقدراتها ومكتسباتها وصونها من كيد الكائدين وعبث العابثين, سائلاً الله أن يحفظ بلادنا وشعبنا وقيادتنا من كيد الأعداء وتربص المتربصين وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار .