ما زال أهالي قرية السليم التابعة لمركز جمعة ربيعة يشحذون الهمم لنيل ولو جزء بسيط من الخدمات من قبل المسؤولين في كل من بارق بعسير والقنفذة؛ حيث تقع القرية ما بين منطقتي عسيرومكة، ويحمل الأهالي مطالب عديدة تتلخص في سفلتة الطريق الوعر الذي يربطهم بالخدمات بمركز حلي بطول 12 كلم والذي طال انتظاره من سنوات من قبل فرع وزارة الطرق والنقل بالقنفذة رغم المراجعات والمطالبات الملحة والحثيثة، مطالبين بمدرسة ثانوية للبنين والبنات، وخدمات طبية، وصيانة ونظافة تقيهم النفايات. وأوضح المواطنان محمد الربعي وحسن الربعي، من سكان قرية السليم ل"سبق"، حجم معاناة الأهالي وكذلك معاناة موظفي وموظفات التعليم مع الطريق الوعر الذي يصعب وصفه لوعورته كونه يقطع عدداً من المرتفعات الجبلية والمنخفضات ولا يمكن للسيارات الصغيرة عبوره مطلقاً.
وأضافا: "منذ سنوات ونحن والأهالي في مراجعات مستمرة مع فرع وزارة الطرق والنقل بالقنفذة، ولم نجد أي تجاوب على مطالبنا التي تعد هامة وضمن البنية التحتية للقرية، وأشارا إلى أنهم يعيشون في مأزق كبير خاصة في نقل المرضى ووصول آليات الدفاع المدني للقرية أو الجهات الأمنية الأخرى وسيارات طوارئ الكهرباء، مؤكدين أن المعاناة كبيرة والوصف يخونهما في ذكرى مآسيهم بسبب سوء الطريق وعدم تجاوب المسؤول معهم.
وقالا: "من قصص المأساة التي وقت بالقرية، حريق بقريتهم في منزل أحد السكان ولم تصل آليات الدفاع المدني إلا بعد أن انتهت النار من التهام كامل المنزل والذي كان خسارة كبيرة على صاحبه، وحادثة أخرى عن سقوط أحد الأطفال في بركة من ماء خلفها السيل وتم إبلاغ الدفاع المدني الذي لم يصل إلا في اليوم التالي، كل ذلك بسبب وعورة الطريق ومعاناتنا اليومية التي لم يشعر بها المسؤول في فرع الطرق بالقنفذة رغم أن المسافة 12 كلم فقط التي تخص مكةالمكرمة"؛ حيث طالبا بسرعة التعميد في تنفيذ الطريق بأسرع لحاجة السكان كباراً وصغاراً.
وعن النقص الكبير في الخدمات الصحية بالقرية وعدم وجود طبيب بالمركز سوى ممرض وممرضه فقط، قالا–حسب وصفهم–: "إضافة إلى عدم وجود أي نشاط لبلدية بارق بالقرية، فحاويات النفايات لا جود لها، ناهيك عن عدم إنارة القرية والسعي في تنفيذ الطريق الآخر والذي تمت ترسيته على إحدى الشركات ولم ينفذ منذ عام 1434ه بطول 8 كلم، إضافة إلى عدم تسوير المقبرة، كما لم يتم إنشاء مصلى للعيدين، فيما لا يوجد مدرسة للمرحلة الثانوية للبنين والبنات؛ حيث تبدأ معاناة طلابنا وطالباتنا مع الطريق منذ الانتهاء من المرحلة المتوسطة في طريقهم إلى إحدى مدارس حلي شرق القرية.
واستطردا في حديثهما بما يواجهانه من صعوبات وتحديات أهمها وأصعبها هو الطريق الذي يشكل هماً لكافة السكان ولم ينفذ، مشيرين إلى أن بتنفيذه سيتم التغلب على الكثير من الصعوبات؛ حيث هجر بعض السكان القرية لنقص الخدمات والرعاية الصحية وغيرها.
وطالب الأهالي، عبر "سبق"، المسؤولين بالالتفات إلى مطالبهم التي ما زالت حبيسة أدراج فرع الطرق بالقنفذة في تنفيذ الطريق الذي طالما انتظروه ولم ير النور حتى اليوم رغم معاناتهم اليومية ومعاناة أبنائهم من الطلاب والطالبات، مناشدين تعميد بلدية بارق بالوقوف على احتياجات القرية وتأمين طبيب وطبيبة بالمركز خدمة لسكان هذه القرية.
وتواصلت "سبق" مع ناطق فرع الطرق والنقل بمنطقة مكةالمكرمة عمر بامصفر الذي وعد بالرد إلا أنه لم يرد على استفسارنا حتى الآن رغم مرور 8 أيام من الاستفسار المرسل.