غابت عن قرى السليم أبسط خدمات التنمية بسبب وقوعهم في الحدود الإدارية بين منطقتي عسير ومكة المكرمة، طرق وعرة ومياه ملوثة يشرب منها الأهالي بؤرة لتناقل الأمراض الفتاكة، كفيروسات الكبد الوبائي، وضعف التعليم الذي يتوقف عن المرحلة المتوسطة.فرحلة إلى قرى السليم لا يتحملها الزائر بالطريق الجبلي إلا من اضطر للذهاب فالمعلمون يعانون كل يوم خطورة ومشقة الطريق وعبور أودية تكلفهم أرواحهم أثناء جريان السيول أو قطع مسافة 300كم للوصول إلى مدارسهم وكذلك المعلمات.يقول المعلم عبدالله الخالدي نتحمل كل يوم قطع الطريق الوعر من مركز حلي لمدرسة السليم الإبتدائية والمتوسطة فمعاناتنا تبدأ من ساعات الفجر الأولى، متحملين المشقة والتعب لأداء رسالتنا الهامة، وتزداد تلك المعاناة أثناء السيول المتكررة.وأما المعلم خالد الزيلعي فيقول إضافة إلى ذلك معاناتنا مع الزواحف السامة في المدرسة العقارب والثعابين. أهالي السليم في لقطة جماعية الخدمات البلدية والصحية لاتذكر في قرى السليم فالنفايات تطوق المنازل والطرق وعرة فحاول الأهالي فتح طريق جبلي يربطهم بمحايل عسير بأيديهم في مشاهد أشبه بالدراما حيث يتجمع الأهالي يومياً في شق الطريق بإبعاد الصخور بعد أن فشلت مطالبهم لدى وزارة النقل بفتح طريق لهم يربطهم بمحافظتهم التي تبعد عنهم أكثر من 60كم.وأما الصحة فطبيب واحد بالمركز الصحي، وبلا سيارة إسعاف ولامختبر، حيث ينقل الأهالي مرضاهم بسياراتهم الخاصة لمستشفى القنفذة العام، وأما حالات الولادة فقصص مأساوية تحدث لهم، من نسائهم من تموت دون المستشفى لتدفن مع جنينها. يشرب أهالي السليم من بئر وحيدة مكشوفة مصدر أمراض متعددة بلاشك، فهناك حالات إصابات بالكبد الوبائي بين الأهالي.وأما الاتصالات فلا شبكة جوال ويعيش الأهالي في عزلة تامة عن العالم الخارجي. البئر التي يشرب منها الأهالي البلدية تحمل النقل المسؤولية وأكد الأستاذ خالد ال يحيى رئيس بلدية بارق أن وضع قرى السليم صعب جداً وأن وعورة الطريق المؤدي لهم السبب الرئيسي في عدم وصول الخدمات البلدية للتك القرى التابعة لمركز جمعة ربيعة، فالطريق الرئيسي إذا كان أكثر من 4كلم فهو مسؤولية وزارة النقل، فقرى السليم تبعد حوالي 30كلم عن مركز جمعة بيعة وهذا ما أخر التنمية عنهم، وللأهالي حق المطالبة بالخدمات. فرع وزارة النقل اولوية برقم 276أوضح مدير عام الطرق والنقل بمنطقة عسير المهندس علي بن سعيد بن مسفر بأنه يوجد طريق لربط قرى السليم- الأنصاب – منفه – الفصم- الشاجن – السبطة - حدبة السلامة- الشعب بطريق جدة –جازان ضمن الطريق المدروس ويحظى بالأولوية رقم 276 والمرفوعة من سمو أمير منطقة عسير إلى معالي وزير النقل بموجب الخطاب رقم 24692 بتاريخ 18/5/1433ه الصحة: سندعم المركز الصحي بالكوادر وأوضح الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بمنطقة عسير الأستاذ سعيد النقير بأن عدد السكان الذين يخدمهم المركز 1169، وانتقل لمبنى مستأجر حديث ويوجد به طبيب وممرضه وإداري وسائق ومستخدم وخادمة، وسيارة خدمات حديثة موديل 2012، والمركز لا توجد لديه ملاكات وظيفية وسيتم دعمه بفني مختبر وطبيبة أسنان حسب ما يرد للمنطقة وحسب الأولوية. فتح الطريق عمل يومي لأهالي السليم