يتهم أهالي قرية حلاة بلدية المجاردة في منطقة الباحة بتجاهل تنفيذ المشاريع الخدمية المهمة في القرية، بالرغم من المطالب المتكررة التي امتدت لأكثر من 30 عاما. ووصف شيخ قبيلة آل سلمان صبران محمد موسى، القرية بالمنسية من الخدمات والمشاريع المهمة، مشيرا إلى أن مطالبهم المتكررة للمشاريع طيلة 30 عاما لم تسفر إلا عن سفلتة طريق زراعي لم يكتمل ولم يصل إلى القرية، ما يضطر الأهالي إلى المرور في طرق ترابية في الأودية وبين الجبال الوعرة. وأضاف «تكفل الأهالي بدفع أكثر 120 ألف ريال؛ لفتح الطريق بأنفسهم على مرأى من بلدية المجاردة وفرع المواصلات في المحافظة، ومن المؤسف أن الكثير منهم باعوا مواشيهم للمساهمة في فتح الطريق». طرق وعرة صغير بن معيض الشهري يقول «تجهض العديد من الحوامل بسبب وعورة الطريق، ما يدفع الموظفات الحوامل، وأغلبهن من المعلمات إلى تقديم إجازات مرضية واضطرارية، خوفا من الإجهاض خلال الذهاب والعودة من الدوام اليومي في تلك الطرق الوعرة». وانتقد أحمد علان سليم الشهري من أهاليv القرية، عدم استجابة المسؤولين لمطالب القرية، وخصوصا رئيس البلدية، بالرغم من زيارته ومحافظ المجاردة للقرية قبل عدة أعوام، وتساءل عن أسباب عدم تجاوبهم مع شكاوى الأهالي المتكررة والمتعلقة بالمشاريع التنموية والخدمات العامة. غياب العقود وأشار فايز الشهري إلى أن القرية لم تشهد اعتماد أي مشاريع جديدة منذ عدة عقود، مطالبا الجهات المعنية تنفيذ المشاريع التنموية في القرية لخدمة سكانها البالغ عددهم 3 آلاف نسمة. ويقول علي الشهري «توقعنا إنشاء مركز صحي في القرية لتقديم خدماته الصحية للمرضى والمراجعين، بدلا من تركهم يعبرون الطرق الوعرة التي تخترق الجبال والأودية للوصول إلى مركز صحي ثربان أو مركز صحي المجاردة». القرية المنسية وأضاف نأمل من المسؤولين في وزارة الصحة تنفيذ مركز صحي في القرية، خاصة مع الاعتمادات المالية المخصصة لإنشاء أكثر من ألفي مركز رعاية أولية في جميع المناطق، مشيرا إلى أن العديد من الأهالي أصبحوا يطلقون اسم القرية المنسية على حلاة، كونها تفتقر لوجود طرقات معبدة، مركز للرعاية الصحية، مدرسة ثانوية للبنين والبنات، مرمى للنفايات، بالإضافة إلى عدم تشغيل خدمة الهاتف النقال، ما يجعلنا غير متصلين بالعالم الخارجي، لافتا إلى أن عدم وجود مرمى للنفايات في القرية أجبر الأهالي على التخلص منها في الأودية والشعاب. أولويات المشاريع من جانبه، نفى رئيس بلدية المجاردة حمد بن محمد آل درهم القحطاني إهمال البلدية للقرية، مؤكدا إدراجها ضمن الخطط البلدية. وأضاف تمت سفلتة ثمانية كيلو مترات لربط القرية بالطريق العام، وسيتم تنفيذ العديد من المشاريع المستقبلية كعبارات السيول التي ستساهم في وصول الأهالي من وإلى منازلهم بسهولة، مضيفا «لدينا أولويات لتنفيذ المشاريع حسب الكثافة السكانية».