أكد تربويون أن الغش في الاختبارات ظاهرة ملحوظة في مثل هذه الأيام، وتعددت وسائله وتطورت خاصة بعد الثورة التقنية التي نعيشها والأجهزة الذكية. وأوضح ل "سبق" عبدالعزيز الحارثي أحد المعلمين والذي يملك خبرة أكثر من 20 عاما، أن الوسائل الحديثة باتت اليوم العمود الفقري في عملية الغش، حيث تطورت من البراشيم والكتابة على اليد والكتابة على القلم والملابس والجدار وغيرها إلى البرامج والتطبيقات الحديثة مثل البلاك بيري، والواتس أب، والتيلجرام، والسناب شات بالإضافة إلى سماعات البلوتوث وساعة اليد الإلكترونية وغيرها.
وحذر الحارثي الطلاب من مغبة الغش في الاختبار والذي سيكون فاعله تحت طائلة العقاب من الله عز وجل في الآخرة، وتحت طائلة العقاب في الدنيا بحرمانه من المادة والرسوب فيها.
وقال: تنص اللائحة حين ضبط الطالب أثناء الغش بأي وسيلة كانت على ما يلي: ضبط الغش بمحضر وإثبات ذلك، مراجعة ورقة الأسئلة لشطب أي سؤال تم الغش فيه وإلغاء درجته، وحين تكرار الغش مرة ثانية من نفس الطالب تلغى المادة بأكملها ويتم ترسيبه فيها، أما المرة الثالثة: فيتم شطب المادة والمواد التي لم يختبر فيها.
من جانبه أكد سعود الدوسري أحد المهتمين بالتقنية أن قروبات الواتس أب والتليجرام أضحت الوسائل الجديدة في الغش، حيث يجتمع الطلبة في قروب معين ويدخل فيه أشخاص من خارج المدرسة أو الجامعة ليقوموا بالبحث عن الإجابات إلى هذا القروب ليحصل الأعضاء على الإجابات بسهولة.
وقال إن التيلجرام بالذات يعد للأسف وسيلة مثلى للغش في الاختبارات، حيث يدعم كل الصيغ التقنية ويدعم الهاشتاقات والتراسل الشخصي بين الأعضاء داخل القروب، كما يقبل إرسال واستقبال الملفات الكبيرة، مبيناً أن التقنية نعمة أحيانا ونقمة في أحيان أخرى.
وأضاف أن سماعة البلوتوث وساعة اليد الإلكترونية تعد أيضا من الوسائل المتقدمة للغش، حيث تتيح السماعة الاستماع عن بعد لإجابات يحصل عليها الطالب من زميله المجاور له أو القريب منه، كما أن الساعة الإلكترونية تخزن فيها بيانات ومعلومات يمكن الرجوع إليها عند الحاجة، حيث تعد جهازا ذكيا مصغرا.