أكد المشرف على المعرف الشهير على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "شؤون إيرانية" الدكتور محمد بن صقر السلمي، ل "سبق" أن قدرة جمهورية إيران العسكرية من ناحية التسليح، تفتقر غالباً في صواريخها للتقنية، من ناحية تقنية تحديد المواقع، مشيراً إلى أن إيران بإمكانها إطلاق عدة صواريخ لكن يصعب عليها تحديد الأهداف بدقّة. وكشف السلمي أن الطيران الحربي لدى إيران لا يقارن بما تمتلكه المملكة العربية السعودية والإمارات من قوّة، مؤكداً أن التضخيم الإعلامي والترويج كان له دور في إيصال رسالة القوة والعتاد بما لا تمتلكه إيران.
وقال السلمي في حديثه ل "سبق" إنه ثبت عدة مرات تدخل "الفوتوشوب" في إبراز أسلحة لدى إيران وهي لا تمتلكها، كقدرتها على صناعة طائرة بدون طيّار، وهو ما يثبت تدخل التعديل على الصورة.
وتابع: قالت إيران إنها أرسلت قرداً إلى الفضاء إلا أن الصور أظهرت اختلافا بين القرد الذي تم تصويره قبل الإطلاق والذي ظهر بعد عودة المسبار الفضائي، كما ذكرت صحيفة إندبندت البريطانية، ولم تنشر إيران تسجيلا لهبوط المسبار، ما يعزز الشكوك حول صحة الرواية الإيرانية.
وأضاف الدكتور السلمي: أغلب تسليح إيران يعود إلى السبعينيات والثمانينات، وهي أسلحة قديمة لا تتوافق مع التقنيات الحديثة، ولا يمكنها التأثير، كالتأثير الذي تحدثه الأسلحة المتطورة.
وأكد السلمي أن إيران لديها تصنيع عسكري إلى حد ما، بينما غالبيته تجميع، ولديها قوّة عسكرية بشرية بحكم كثافتها السكانية، حيث يصل تعداد سكانها إلى 80 مليون نسمة، وتمتاز بموقعها الجغرافي والجيوسياسي، وأشار السلمي إلى أن قدرتها العسكرية ليست بذلك "البعبع" الذي يحاول البعض التسويق له.
وحول تهديداتها لدول الخليج حالياً، قال السلمي: إيران لا تملك أي حدود برية مع دول الخليج، عدا طريق العراق، لذلك لجأت إلى الترويج الإعلامي والتزييف عبر الفوتوشوب.
وحول ملفها النووي والأحداث في العالم العربي، أكد السلمي أن إيران تستخدم هذه الأحداث من أجل الضغط، وكسب ملفها النووي أمام مجموعة خمسة زائد واحد، مشيراً إلى أنها تستخدم فزاعة الإرهاب العالمي، وأنها تقف ضد الإرهاب، بينما هي تدعم الجماعات الإرهابية كفيلق القدس والمليشيات الطائفيّة، لوجستياً وعسكرياً، موضحاً أن داعش تخدم أهدف إيران في المنطقة.
وحول إمكانية دعم إيران للحوثيين حالياً قال السلمي: لا يمكن لإيران دعم الحوثيين أو أتباع المخلوع صالح في اليمن، مشيراً إلى أن اليمن منطقة محظورة بحرياً وجوياً وبرياً، وهذا ما يجعل إيران تكتفي بالقوى الإعلامية، وخلق الشحناء بين السنة والشيعة بإيهام العالم أن الحرب في اليمن طائفية.
وبيّن أن إيران حالياً تخطط للمستقبل في كيفية استمرارية مخططها في اليمن، وقال أن إيران لا يمكنها تقديم أي دعم إلى لأتباعها من التنظيم، خارج اليمن، في القنوات الإعلامية، التي تمارس دورها في التشويش على حقيقة الخطر الحوثي في اليمن.