تواصل الخلايا الإلكترونية التي تتبع للمخابرات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني عملها في التضليل الإعلامي والترويج للأخبار الملفقة والكاذبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول ما يجري داخل اليمن خلال عملية عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل. وكشفت "سبق" عن هذه الحسابات التي تقدر أعدادها بعشرات آلاف المعرفات تديرها مخابرات طهران، ويطلق عليها مسمى "ارتش سايبري" وتعمل خصوصًا في فيسبوك وتويتر بأسماء وصور يمنية وخليجية.
وتستهدف هذه المعرفات الرأي العام العربي من خلال عملها ونشاطها الاستخباراتي ، وتقوم بالعمل على أنها تنتمي لهذه الدول وتحاول كسب معلومات أمنية وإعلامية وسياسية مهمة تخص دول الخليج، وتحاول أن تنشر أخبارًا ومعلومات كاذبة لتأجيج الفتن وتأليب الرأي العام الخليجي ضد الأنظمة أو المشايخ والسياسيين في دول الخليج أو شخصيات سياسية أو إعلامية أحوازية التي تنشط في الساحة يتم اختيارها من قِبل الاستخبارات الإيرانية.
وكشف الناشط الأحوازي محمد مجيد الأحوازي ل"سبق" بعضًا من تفاصيل عمل هذه الخلايا قائلاً "هذه المعرفات الإيرانية على الفيسبوك وتويتر تعمل بشكل ممنهج تدار من قِبل ما يسمى ( ارتش سايبري ) ويعني الجيش الإلكتروني التابع للحرس الثوري الإيراني" ويتفرع عملها لعدة أنشطة، منها نشر أخبار كاذبة بأسماء يمنية أو خليجية عن اليمن ودول الخليج، حيث تستهدف هذه المعرفات الرأي العام العربي من خلال عملها ونشاطها الاستخباراتي".
ويضيف الأحوازي أن بعض هذه المعرفات الإيرانية الاستخباراتية ترتبط بالشخصيات الخليجية على أنها تنتمي لهذه الدول وتحاول تكسب معلومات أمنية وإعلامية وسياسية مهمة تخص دول الخليج".
ويتابع " كما أن هذه المعرفات الإيرانية تدخل بقوة على الخط في تويتر والفيسبوك عند حدوث أي أزمة في دول الخليج وتحاول أن تنشر أخبارًا ومعلومات كاذبة لتأجيج الفتن وتأليب الرأي العام الخليجي".
ويكمل الأحوازي "بطبيعة عملي ونشاطي اتصادم مع هذه الحسابات يوميًا على تويتر ؛ على سبيل المثال أحد الحسابات على تويتر كان باسم "يماني وافتخر" ولكن عندما رد على تغريداتي، كان رده باللغة الفارسية".
وحول أعدادها يقول الأحوازي " لا يمكن إحصاء عدد الحسابات الإيرانية التي تنشط بتويتر أو الفيسبوك ولكن عددها بالتأكيد يفوق عشرات الآلاف لأننا نلاحظ هناك نشاطًا كبيرًا وواسعًا على تويتر والفيسبوك لهذه الحسابات الإيرانية، والإعلام الإيراني نفسه اعترف بوجود فرق إيرانية نشطة على مواقع التواصل الاجتماعي".