كشفت عدد من الصحف الإيرانية عن وجهها القبيح، وأظهرت علنا أحقادها على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، ببث سمومها العنصرية والطائفية عبر صفحاتها الرياضية وغير الرياضية بتقارير وكاريكاتيرات مستغلة خروج بعض المنتخبات الخليجية من نهائيات كأس الأمم الآسيوية، وانتصار منتخبها على نظيره الإماراتي 1/0 في ختام مباريات دور المجموعات من البطولة المقامة حاليا في أستراليا. وغادرت منتخبات: السعودية، البحرين، الكويت، عمان، وقطر النهائيات الآسيوية من الدور الأول، فيما تأهلت الإمارات للدور الثاني ولكنها خسرت مباراتها في الدور الأول من إيران 1/0. وعلقت الصحيفة الإيرانية على فوزها على الإمارات "على الإماراتيين أن يدركوا أن الخليج الفارسي للإيرانيين، كما أن كرة القدم أيضا تبقى إيرانية ولإيران في الخليج". وقالت صحيفة "برسبوليس" بعد تأهل إيران ومغادرة منتخبات الخليج الأخرى "الحرب مع لصوص الخليج العربي". من جانبه، قال محمد مجيد الأحوازي الباحث في الشؤون الإيرانية والمقيم في أحد الدول الأوروبية "استغلت الصحف الإيرانية خسائر بعض المنتخبات الخليجية في كأس آسيا الحالية، وهي عادة لها لتقذف الخليجيين العرب بألفاظ عنصرية وطائفية أتوقع أن السعوديين اعتادوا عليها". وأضاف "في هذا النهائيات الآسيوية زادت حدة هذا الأمر بشكل لم يتصور، حيث وظفت الصحف الإيرانية رساميها فقط لإهانة العرب، ورسم صورة دنيئة تحمل ازدراء العرب والتقليل من شأنهم الاجتماعي والثقافي". وأوضح الأحوازي أنه "تحولت الصحف الرياضيةالإيرانية إلى صحف عنصرية، لم تترك أي إهانة لم ترسمها، وتنشر بحق العرب". وأوضح الأحوازي أن هذه الصحف انتشرت بشكل رهيب في مناطق عرب الأحواز على شط الخليج العربي، ما أصابنا نحن الأحوازيين بحالة غضب عارمة، لأن الصحف الإيرانية تنشر وتوزع في الأحواز". وأعترف الناشط الإيراني "إهانة دول الخليج العربي والعرب تعد إهانة للأحوازيين العرب، حيث رد كثير من الأحوازيين على الصحف الإيرانية وهاجموا الصحف الإيرانية، واعتبروها فاقدة لأخلاق المهنة الصحفية الرياضية". واستغرب الأحوازي عدم تحرك الصحف الخليجية العربية لإيقاف هذه المهازل بحق العرب، وقال "لم نر أي رد إعلامي عربي بخصوص إهانة العرب في الإعلام والصحف الإيرانية، لو صمتت الصحف الخليجية تجاه هذا التعدي الإيراني السافر على تاريخ وهوية وشعوب الخليج العربي، تفقد احترامها تماماً بين القرّاء في الخليج". وأبان الأحوازي "أسماء بعض تلك الصحف المسيئة، هي: بيروزي، خبر ورزشي". وفي سؤاله إن وجد رقيب من وزارة الأعلام أو الجهة الرقابية على الصحف الإيرانية وهل تمر عليه تلك المواضيع، رد الأحوازي قائلا " بالتأكيد يوجد رقيب، لكن عندما تتجاوز هذه الصحف على العرب فهو مسموح لهم في إيران".