رصدت وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عدداً كبيراً من الحسابات المزيفة في شبكات التواصل الاجتماعي، بأسماء سعودية وخليجية تعمل على تأجيج، وتأليب الرأي العام في بعض الملفات. من جانبه أكد الشيخ عبدالمنعم المشوح رئيس حملة السكينة التابعة للوزارة، أن الحملة اطلعت على ما يعرف ب«آي دي» لتلك الحسابات، وتبين أن معظمها تدار من داخل الأراضي الإيرانية والعراقية. وأضاف المشوح أن تلك الحسابات لا يمكن حصرها نظراً لكثرتها، لافتاً إلى أن الحملة عملت على مناصحة القائمين على الحسابات المزيفة، إلا أنهم رفضوا قبول الحوار، كما عمد شخص مسؤول عن إحدى تلك الحسابات المزيفة إلى نشر رسالة حملة السكينة على صفحته، لتأليب الرأي العام في الشارع السعودي. وأكد توجه تنظيم القاعدة أخيراً إلى تحوير موجة المظاهرات والفوضى في بعض الدول العربية والاعتصامات في بعض الدول الأوروبية إلى قالب جهادي، لافتاً إلى أن خطورة موضوع ربط الجهاد بالمظاهرات وأحداث الشغب، هو أن التنظيم يعمل على تأسيس مفردة جديدة في أدبياته إن تمّت، فإن الدول كافة ستعاني منها فكرياً أعواماً طويلة. ولفت المشوح في حديثه لصحيفة الحياة الصادرة اليوم الأحد، إلى أن التنظيم يهدف من ربط الجهاد بالاعتصامات إلى استغلالها في عمليات التجنيد، مؤكداً أن القاعدة يتحرك في موقع تويتر بأسماء المنصات الإرهابية المعروفة، مثل: «فرسان البلاغة»، و«أنصار المجاهدين»، و«منصّة القادسية»، إذ إنها تعمل في شكل منظم، ويتبعها عدد من المتعاطفين الذين يقومون بمهمة صناعة التيار الفكري، وتوفير أدوات الأفكار المتطرفة، بلغات عالمية متنوعة، واستهداف المجتمعات الأوروبية في شكل أساسي. وحول أفضل الطرق للتعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي، أعرب عن أمانيه بأن يتم تأسيس مركز وطني فكري يهدف إلى تصحيح ومتابعة شبكات التواصل الاجتماعي، وتعزيز الجوانب الإيجابية فيها، مع تحجيم وتقليل الجوانب السلبية. وشدد المشوح على أن توعية المجتمع ضرورة، وكشف الحقائق للناس يساعد في محاصرة الخطر، مضيفاً أن الجماعات المتطرفة والجهات المغرضة تحاول الدخول في أية فرصة للنيل من ديننا وأمننا. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «الشئون الإسلامية» تحذر من حسابات إيرانية وعراقية في «فيس وتويتر» بأسماء سعودية