في لفتةٍ وطنيةٍ معبرة من أبناء الشعب السعودي الكريم، وفي تنافسٍ شريف يؤكد عمق المحبة والولاء والتقدير لقيادة هذا الوطن ورموزه الأوفياء، قام المستشار الإعلامي بالمنظمة العربية للسياحة الإعلامي بندر المالكي بتصميم لوحةٍ فنيةٍ حملت عنوان: "شكراً.. سعود الفيصل" زاملت "جدارية وين رايح"، تعبيراً عن مشاعره ومشاعر جميع أبناء هذا الوطن الغالي تجاه رجل السياسة العالمي وعميد وزراء خارجية دول العالم الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز الذي خدم وطنه أكثر من أربعين عاماً وزيراً للخارجية، كان خلالها صمام أمان لبلده مدافعاً عن قضاياها ومواقفها بكل شجاعةٍ واقتدار، واستطاع بنظرته الثاقبة وفكره الحصيف أن يجعل للمملكة العربية السعودية مكانةً عالميةً مرموقة وثقلاً سياسياً كبيراً بين دول العالم أشاد به الجميع على مختلف المستويات. وكان لطلب "الفيصل" من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- إعفاءه من منصبه تقديراً لظروفه الصحية التي عانى منها مؤخراً تأثير كبير في نفوس أبناء الوطن؛ حيث لاقى الأمر تعاطفاً شعبياً كبيراً من جميع أفراد الشعب السعودي الذين يقدرون تفانيه في خدمة بلاده طوال الأربعين عاماً الماضية؛ حيث تضمنت اللوحة أبياتاً شعرية مؤثرة نظمها الفنان فايز المالكي قال فيها:
قال الوداع وقلت يا سعود بدري قال المرض متعب ولا عاد بي حيل قلت المرض كله تجمّع بصدري يوم أعلنوا ذاك الخبر تالي الليل
اللوحة المعبرة ذيّلها صاحبها بعبارة (ستبقى ذخراً كأبيك) في دلالةٍ واضحةٍ على أن هذا الشبل من ذاك الأسد وأن سير العظماء التي سطرها التاريخ ستبقى في ذاكرة الأجيال خالدةً على مر السنين؛ حيث يعرف العالم سيرة والده العظيم صاحب المواقف التاريخية المشرفة الملك فيصل بن عبدالعزيز، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
وعن سبب اختيار "المالكي" لهذا الموقع قال: "يأتي ذلك تأكيداً على اللحمة الوطنية التي ينعم بها الشعب السعودي النبيل والتنافس الشريف الذي يتصف به أبناؤه الأوفياء، فبالأمس القريب سطر أخي وزميلي الفنان التشكيلي المبدع أحمد زهير بريشته الجميلة صورةً معبرةً للراحل الملك عبدالله رحمه الله كانت محط اهتمام وتفاعل الجميع، واليوم هأنذا أؤكد للجميع أن رموز هذا الوطن وقادته سيظلون في قلوبنا وعقولنا دائماً، ففي لوحة الراحل الملك عبدالله نعبر عن حزننا وألمنا لفراقه، وفي لوحة الأمير سعود الفيصل نعبر عن شكرنا وتقديرنا لكل الجهود التي بذلها خدمةً لوطنه وشعبه وهي بمثابة رسالة وفاء وعرفان لسموه الكريم".
وتمنى "المالكي" أن يكون ذلك الموقع امتداداً لتخليد سير الرموز الوطنية وأن تتاح الفرصة لجميع أبناء الوطن لخوض غمار التنافس الشريف الذي يعبر عن حبهم وولائهم لهذا الوطن الغالي ولقادته الأوفياء.
يذكر أن المستشار الإعلامي بندر المالكي والفنان التشكيلي أحمد زهير، أبعدتهما ظروف عملهما الوظيفية عن بعضهما البعض؛ حيث كانا يعملان سوياً في مكانٍ واحد قبل عدة سنوات، وعادا ليلتقيا من جديد بعد أن جمعتهما هاتان اللوحتان اللتان تعبران عن حبهما وولائهما لهذا الوطن الغالي وقادته الذين نفخر بهم جميعاً.