على الرغم من كل الصور والرسومات التي انتشرت للملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- وامتلأت بها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، إلا أن اللوحة الفنية التي خطتها ريشة الرسام السعودي أحمد زهير على أحد جدران كورنيش جدة، تخطت آلاف المشاهدات والتعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي، ونالت استحسان كثيرين، لما تتضمن من تعابير تؤكد مدى الحزن على فراق الملك عبدالله. الفنان أحمد زهير يرسم اللوحة المؤثرة عبر عدد من المواطنين والمواطنات اعجابهم الشديد لما بدر من الفنان السعودي احمد من عمل فني كبير وراقي عبر من خلال لوحة فنية بسيط تجسد الملك الراحل خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله عليه- عن دهشتهم وتمنوا من كافة الاخرين الاجتهاد والعمل بمثل هذه المبادرات الطيبة، ملك يستحق التقديد والعرفان من الجميع. قال طارق خليل انا لم اتفاجئ من ان يقوم أي شاب او شابة في التعبير عن مشاعرهم الفياضة تجاه مليكهم الطيب الملك عبدالله بن عبد العزيز رحمه الله الذي عُرِف بحكمته وانسانيته الكبيرة لدى شعبه والامة العربية والاسلامية بشكل عام. رجل يعمل من اجل وطنه وابنائه وبناته ليلا ونهارا ويعلم الله تعالى اني اكن لهذا الرجل كل اعجاب وتقدير واحترام طول التسعة اعوام التي حكم فيها بلادنا الغالية حيث وفر كافة الخدمات بشتى المجالات. اما صفوان المشرعي قائلا: لوحة جميلة تستحق ان توضع في احسن الاماكن وأن تنال أعلى التقديرات لان الملك الطيب الحنون خادم الحرمين الشريفين لم يقصر مع احد او يظلم احد طوال فترة حكمه للمملكة العربية السعودية وفي الحقيقة ان هذه اللوحة كل من عبر او مر امامها أخذه الاعجاب والاستحسان من المارة سواء كانوا مواطنين او مقيمين ولعل ما يميزها هو ان الفنان السعودي احمد رسمها بكل مشاعرة وحواسه التعبيرية التي قام في تجسيدها من خلال هذه اللوحة ويارب ان يسكن مليكنا عبدالله بن عبدالعزيز فسيح جناته. واعتبرت المواطنه هلا عسيري ان اللوحة التشكيلية على الرغم من بساطتها وتعبيراتها الجميلة الى انها تجسد روح التعاون والمحبة بين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- وبين مواطني ومواطنات هذا البلد المعطاء، لوحة رسمت بروح فنان سعودي عبر عن حبه وولائه لمليكه بهذه الطريقة ونحن نشكر هذا الفنان بكل جوارحنا ونتمنى له التوفيق. واضافت نوف طلال وهي تبكي بشدة انها شاهدت هذه الصورة وكأنها حقيقية تقف امام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله ولم استطع حبس دموعي لانه كان ملكا عادلا يشهد له الجميع في الحكمة والانسانية سواء في الداخل او الخارج والحقيقة ان هذه اللوحة تجسد شيئا بسيطا من شخصيته المحبوبة لدى الجميع وبالتحديد لدى ابناء شعبه من مواطنين ومواطنات لانه كان قريبا منهم، لوحة تحكي شخصية رجل عرفته الامة العربية والاسلامية بكرمه واخلاقه وتمسك في الدين واتمنى ان تنقل هذه اللوحة الى اكبر المتاحف ليتمكن الجميع من مشاهدتها. اما المواطن عارف حكمي وهو يعمل في القطاع العسكري يقول تعمدت ان ازور الموقع لإلقاء التحية العسكرية للراحل ومهما قدمنا له لن نوفيه حقه فهو الذي قدم لنا كل وقته وجهده في سبيل راحة المواطنين فكيف لا نوفيه حقه.. نعم انه عبدالله بن عبدالعزيز ملك الانسانية والذي منحنا الحب والثقة والامان بعد الله.. احبه الصغير قبل الكبير ولا شك ستظل هذه الصورة وصور عديدة ذكرى خالدة في قلوبنا رحم الله عبدالله بن عبدالعزيز واثابه على ما قدمه لشعبه ووطنه والامة الاسلامية جميعها. "الرياض" التقت الرسام زهير، الذي أوضح أن خبر فراق الملك آلمه بشدة، فما كان منه إلا التعبير عما بداخله من خلال ريشته، مبيناً أنه حينما كان في مراحل العمل على الرسمة، لم يستطع إكمالها بسهولة، نظرا للزحام الذي شكله المارة الذين استوقفتهم الرسمة، وحرص كثير منهم على التصوير معها، بل وتقبيلها لما يحمله الملك عبدالله من مكانة في قلوب كثير منهم. حيث وصلت متابعة في الاستقرام اكثر من 10000 زائر خلال اليومين الماضية. وعبر الزهير الذي يبلغ 31 عاما، ويعمل معلم لغة إنجليزية، عن مشهد زحام المارة حوله أثناء رسم اللوحة، قائلاً: "كان تفاعل الناس كبيراً للغاية، ولم يفاجئني، لأني أعرف محبة الشعب السعودي للملك عبدالله.. ورأيت الشبان يقبّلون صورته على الجدار ويدعون له بالرحمة، وجميعهم كانوا يقدمون لي الشكر على اللوحة الجدارية".