عبر عدد من الفنانين التشكيليين السعوديين والعرب ل ( الجسر الثقافي ) عن مشاعرهم الجياشة ومايكنونه من حب وولاء ووفاء لهذا الوطن الغالي .. بمناسبة اليوم الوطني الذي تحتفل به المملكة بمناسبة ذكرى مرور ثلاثة وثمانين عاماً على تأسيس المملكة العربية السعودية على يد القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود «طيب الله ثراه» . وأكدوا أن هذا اليوم من الأيام المجيدة في التاريخ والتي لايمكن لأحد ان ينساها لأنها بداية النهضة والتقدم والأمن والرخاء الذي يعيشه أبناء هذا الوطن.. ذكرى خالدة الفنان التشكيلي عمر بادغيش رئيس بيت التشكيليين بجدة يقول عن مناسبة اليوم الوطني : في البدء وفي هذه المناسبة الجليلة نتقدم إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والشعب السعودي النبيل بأحر التهاني القلبية الصادقة . وأضاف بادغيش : اليوم الوطني هو ذكرى خالدة ليوم مجيد ، حين أصدر جلالة الملك عبدالعزيز،رحمه الله، قبل أكثر من ثمانين عاماً مرسوماً ملكياً غير وجه الجزيرة العربية ليوحدها تحت اسم «( المملكة العربية السعودية ) تحت راية ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) ليهب الله هذا الكيان الخير والثروة ،والأمن والأمان ،والتطور والتقدم ، لتصبح اليوم مملكتنا الغالية في مصاف الدول المتقدمة في كافة المجالات وذلك بعد توفيق الله ثم بالسياسة الحكيمة لقيادتنا الرشيدة. واختتم بادغيش حديثه بالدعاء «حفظ الله هذا الوطن الغالي وأدام عليه الأمن والاستقرار برجالاته المخلصين.» ولاء ووفاء ويقول الفنان التشكيلي أحمد فلمبان : « هذه المناسبة الغالية على كل إنسان يعيش على هذه الأرض الطاهرة المعطاء ، بلد الخير والسلم والسلام والأمان ، قد لا تسعفني الكلمات في التعبير عن مكنونات قلبي في اختزال ما بداخلي من امتنان وولاء وحب لهذا الوطن العظيم ، وإذا تحدثت عن جانب واحد فقط من بين العديد من الإنجازات والعطاء والنماء والتطور في مختلف المجالات والقطاعات ، التي غطت ربوع الوطن ، حتما أن الثقافة والفن التشكيلي بشكل خاص ، من أبرزها فقد تطورت ونمت كثيرا وارتقت لتعكس للعالم الوجه المضيء الرائع عن مملكتنا العظيمة . رمز سامٍ فيما عبر الفنان التشكيلي مشعل العمري عن مشاعره الفياضة بمناسبة اليوم الوطني فيقول للوطن في يوم عيده انك تسكن القلوب وتتوسط الاحداق ايها الوطن ، انك انت. فقط من تستحق الاخلاص والوفاء ولك فقط تكون التضحية والفداء . وأضاف العمري : « الوطن رمز سام تحتضنه الافئدة وتحتويه الارواح ، هو ما تكتب به الخواطر وتصدح به الاشعار ، هو ماترسمه الالوان المبهرة وتخطه الاقلام المبدعة هو اللوحة بكل تفاصيلها والوانها واسرارها ، هو المعزوفة الموسيقية بكل نوتاتها وانغامها وادواتها ، هو النص الادبي بكل حروفه وسطوره وافكاره . الابداع يوجد حيث يكون الوطن ، وبلاشك ان للابداع علاقة بما يعنيه الوطن او يمثله للمبدع ، فكل ما يمارسه او ينتجه من ابداع يجب ان يكون الوطن عنوانا له او يشغل حيزا منه . اننا نعلن للوطن في يوم عيده الوفاء حاضراً و آجلاً ونقول له دمت ودام عزك ايها الوطن . لايمكنك في هذا اليوم الا الاعتراف بفضل الوطن الذي تفاخر به بتطوراته من نهضة ومعالم تضاهي الامم تقدما وعلما ومنجزات علوم بمختلف مشاربها ومؤسساتها تبنى عليها المواطنة بكل نور ومعرفة ومعالم تهتم بصحة مواطنيها. ذاكرة الوجدان أكد الشاعر والروائي والتشكيلي المغربي محمد الشهدي بأن الوطن يأخذ الحيز الأكبر من ذاكرة الوجدان عند كل منا . وأضاف :الوطن أكبر من بعده الحسي كمكان أو مساحة أو خلفية للتواجد بل أنه أكثر شمولية وعاطفية من كونه حضناً أو ملاذاً للاستقرار. فالوطن مخضب بالأنا وبالهوية الكبرى . فالبرتوكولية لعنونة هذا الانتماء هي التي تحيلنا على مسمى ( اليوم الوطني ) وهي التي تقنن استنطاق العاطفة الأكثر من أبوية في تاريخ ما يسمى بهكذا مسمى ( اليوم الوطني ) لأن الوطن هو كل الأيام وكل خفقة قلب .. هو الكيان الذي يؤطر المعنى الكبير للعمر وللحياة .. هو العرض الكبير الذي يستحق وباعتداد أن نحيا لنخاف عليه ولنحتضنه لكليتنا ولنبقيه مقارناً مع النفس ولأننا مضطرون إلى اختزاله في ذاكرة يوم بعينه فهذا يترجم سوى فرصة لكثافة احتفالية هي حاضرة في كل ثواني العمر . الوطن هو العنوان الأدبي الذي يأتي متزامنا لقدومنا لهذا العالم زمالة نحيا ونرحل بها .فليس اليوم الوطني إلا منفذا متفقا عليه للتعبير بهتاف جماعي تعبيراً عن الامتنان بافتخار لهذا الوطن وبأننا جزء يأبى إلا الالتحام به . بناء وعطاء أما الفنان التشكيلي اللبناني المقيم بمدينة جدة ياسر خطار فقال : لا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أستذكر كلمة الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود أطال الله عمره: «أقول بصدق وأمانة اننا معكم نعايش أمانيكم وأحلامكم فلم يبق لنا من أمل في شيء سوى خدمتكم والسهر على راحتكم وتفقد أحوالكم أينما كنتم في هذه البلاد في المدينة أو القرية أو الصحراء» نعم: ثمانية عقود على توحيد المملكة العربية السعودية على يد مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه – كانت كفيلة بجعل المملكة العربية السعودية على ما هي عليه اليوم من أمن وأمان واستقرار وتقدم على كافة الصعد والمجالات السياسية والاقتصادية والصناعية والتجارية حيث ترى - المملكة- ورشة بناء وعطاء مستمرة بتضافر الجهود الجبارة والعزائم الصلبة التي تكاتفت مع شجاعة وحكمة الملوك الذين تعاقبوا على قيادة الدولة التي أراد لها الملك المؤسس الرفعة والتقدم لما تحمله من رسالة حضارية للإنسانية جمعاء, ولا يخفى على أحد الدور الريادي الكبير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية على الصعيدين العربي والعالمي من دعم ومساعدات إنسانية وإغاثية للشعوب المنكوبة ومناصرة الحق والدفاع عنه وبذل كل الجهود والمساعي القوية لإحقاق الحق وتكريسه إينما وجد. عاشت المملكة العربية السعودية عزيزة كريمة بهمّة شعبها وحكمة قادتها. الوطن الأعز كما تحدث الفنان التشكيلي السعودي رياض حمدون معبراً عن مشاعره الجياشة بهذه الذكرى العزيزة على الجميع قائلاً : اليوم الوطني هو يوم وفاء وولاء لمساحة من ظل تلك السماء على بقعة خيرة من هذه الارض المعطاء ، حيث تحميك وترعاك لتزدهر وتنمو بامتدادك وأصولك وأعرافك بوطن لا يمن ولا يستكثر عن حماك وتأمينك بسكينة وعدل بهمم رجالات هم من الحكمة والرشد الوارث انتشاراً بأرجائه حدوداً ومدناً وشساعة أطراف ... وأضاف حمدون: « لايمكنك في هذا اليوم الا الاعتراف بفضل الوطن الذي تفاخر به بتطوراته من نهضة ومعالم تضاهي الامم تقدما وعلما ومنجزات علوم بمختلف مشاربها ومؤسساتها تبنى عليها المواطنة بكل نور ومعرفه ومعالم تهتم بصحة مواطنيها وعلى مستويات عالمية انه الوطن الذي ما بخل من رفعة شأن مواطنيه والبذل لهم حتى تباهوا بين الاوطان بما بذل لهم فرفع من شأنهم بين الامم حتى فرض احترامهم بما قدم لهم من سبل لتقدمهم ولحاقهم بركب التقدم والتطور والنهضة العالمية بجميع مستوياتها وعلى مختلف اتجاهاتها الحضارية ،انه الوطن الاعز بين الامم حيث مكانته التي تهفو اليها الشعوب ففيه قبلة المسلمين ومسجد سيد المرسلين ، انه وطن ترفع به الرؤوس وتشمخ الانفس وبالانتماء له يكون الاعتزاز والفخار ... اليوم الوطني تعهد سنوي لكل مواطن وفيّ يعي تماما قيمة وطنه وما يعكسه عليه من امن ورغد عيش ، بفضل من الله وثم تلك الهمم العالية لرجالاته الساهرين عليه وعلى نماءاته وتطويره ... وفي يومك الغالي ياوطني تحية لك بحجم ما ملكت من قلوب وفيّة بحبك ووفائك وولائك ... مسيرة التنمية وعبر الفنان التشكيلي محمد الريس عن مشاعره بذكرى اليوم الوطني : «إن هذه الذكرى التي نحتفل بها ذكرى غالية علينا جميعاً، وان مما يبعث على الاعتزاز بهذه المناسبة ان مسيرتنا التنموية ماضية بتوفيق الله تعالى وفضله في نجاحها وانجازاتها فقد تحقق خلال مسيرة التنمية مشروعات كبرى وإنجازات عظيمة. وشهدت المملكة نهضة تنموية عظيمة في شتى المجالات ومن اهمها النهضة الثقافة والتشكيلية والدعم غير المحدود للفكر و الإبداع وأصبحت تقف المملكة في مصاف الدول المتقدمة في ظل عملية التطوير التي تمر بها بلادنا, وبهذه المناسبة الغالية علينا أقدّم مجموعة رسومات للملوك جميعاّ رحمهم الله ولخادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» وهي أقل ما يقدمه الفنان لوطن أعطى الكثير ولا زال يعطي ابناءه من الدعم والاهتمام ويأتي التطوير الفكري والتشكيلي أحد شواهد العصر على هذا التقدم ومنذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القيادة حمل همَّ الوطن فعهده الميمون هو امتداد للعهود المباركة من قبله .