يمثّل الوطن أيقونة جمالية في خاطر كل فنان، يسعى من خلال ملكاته الإبداعية إلى تناوله من جوانبه المختلفة، معبرًا بذلك عن ولائه وانتمائه لوطنه الغالي.. هكذا كان حال الفنانين التشكيليين والفوتغرافيين والخطاطين الذين شاركوا في المهرجان الثقافي والفني، الذي اختتم بمركز تسامي للفنون بجدة مؤخرًا، بعد أن استمر لمدة عشرة أيام تحت عنوان “وطن الخير اسمًا ورسمًا”، والذي استهلته فعالياته بورش فنية في الفن التشكيلي والخط العربي والتصوير الفوتوغرافي، كما تم خلاله رسم جدارية عن الوطن، بالإضافة إلى إقامة معرض تشكيلي وفوتوغرافي لحصيلة ما تم في تلك الورش.. تفاعل كبير وعن هذه الفعالية يقول أحد المشاركين فيها الفنان راشد الشعشعي: على مدى أكثر من عشرة أيام تفاعل الجميع في التعبير عن حب الوطن من خلال الرسم والصورة والخط، وقد كان هناك إقبال كبير من الجميع لإيمانهم وحبهم لهذا الوطن المعطاء؛ حيث تفاعل الجميع مع الحدث، وشاهدنا رسومات عن المملكة وما قدمته للأمة الإسلامية والعربية، بالإضافة لرسومات تعبر عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- وانجازاته، بالإضافة إلى الندوات والورش الفنية المصاحبة والتي شهدت إقبالًا منقطع النظير، وقد جاء هذا الملتقى بدعم من مركز تسامي، وأخص كل من الأستاذين أنس صيرفي وحمزة صيرفي؛ فقد ساهما في دعم هذه الفعالية بشكل رائع. وأعتقد أن المركز سوف يقيم المزيد من الفعاليات التي تهم الوطن وتعبر عن الفرحة بكل إنجاز. تلقائية وعفوية كما تحدث الفنان هشام بنجابي والذي شارك في الحضور وافتتح المعرض التشكيلي والفوتوغرافي في ختام الملتقى حيث قال: هذا المهرجان نوع من التلاحم بين جميع شرائح المجتمع من أطفال وشباب وكبار وصغار تحت مظلة جهة مهتمة بجميع الاتجاهات الثقافية والفنية، وقد عرف عن القائمين على مركز الصيرفي دعمهم واهتمامهم بالثقافة، وما شدني في هذه الاحتفالية هو التلقائية والعفوية والتعاون بين الجميع، فقد أحببتهم وأحببت أعمالهم، وقد سعدت كثيرًا وأنا أرى الفنانين وهم يبرزون إنجازات خادم الحرمين الشريفين، وكذلك سعدت وأنا أشاهد طفلًا صغيرًا لا تتجاوز سنه العاشرة وهو يرسم أمام الجمهور “بورتريه” لخادم الحرمين الشريفين. مرآة المجتمع كذلك تحدث أنس صيرفي بقوله: سعدنا بحضور الفنان هشام بنجابي في الحفل الختامي للملتقى لأنه يعتبر رمزًا من رموز الفن التشكيلي بما قدمه من أعمال مميزة وتدل على ما يمتلكه من إبداع ومن حب من الجميع له ولفنه، وأشكر كل الفنانين والفنانات على ما قدموه من إبداع خلال عشرة أيام متواصلة من الفن الراقي الذي يجسد حب هذا الوطن. وقد اتاح الملتقى الفرصة لحضور الاتجاهات الفنية كافة من خط وتشكيل وتصوير فوتوغرافي في التعبير عن حبهم لوطنهم وتلاحم هذا الوطن وعودة خادم الحرمين الشريفين بصحة وعافية، وهذا ليس مستغرب على الفنانين لأنهم مرآة للجميع. صورة مشرقة كما تحدث الفنان مساعد الحليس بقوله: الهدف من مثل هذه الملتقيات هو الاستفادة لكل المشاركين من خلال الاحتكاك ومشاهدة أعمال الآخرين، وكذلك تبادل الخبرات والتعارف ما بين الفنانين، وقد عكس هذا الملتقى صورة مشرقة عن الفن ومدى الأهداف السامية التي تقدم من خلال الرسم والصورة، وأتمنى أن نقدم المزيد من هذه الفعاليات. الفنان مرضي عبدالعزيز لخص مشاركته في المهرجان بقوله: بدأت في الورشة منذ أول يوم ورسمت مجموعة من اللوحات عن خادم الحرمين الشريفين ومنها لوحة عبارة عن رسم شخصية خادم الحرمين الشريفين بالفحم وهي تعد أكبر لوحة في العالم العربي باستخدام الفحم، وهذه اللوحة تعتبر غالية علي وسوف أحاول عرضها من خلال بعض المعارض الجماعية.