قالت وزارة الدفاع الأمريكية يوم الأربعاء إن الحرس الثوري الإيراني "تحرش" بسفينة تجارية تحمل العلم الأمريكي في مضيق هرمز، وذلك قبل أيام فقط من قيام الإيرانيين باحتجاز سفينة أخرى. وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قال العقيد ستيف وارن، الناطق باسم الوزارة للصحفيين في واشنطن إن الحادثتين اللتين وقعتا في غضون خمسة أيام تثيران مخاوف حول أمن طرق الملاحة البحرية في مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يربط الخليج ببحر العرب.
وقال الناطق: "إنه من الصعب معرفة السبب الدقيق لتصرف الإيرانيين".
ومضى بالقول: "ندعوهم لاحترام القوانين الدولية المتعلقة بحرية الملاحة وقانون البحار وغيرها من اللوائح التي تعتبر إيران من الدول الموقعة عليها".
وأضاف الناطق أنه في الحادثة الأولى التي وقعت في الرابع والعشرين من أبريل قامت 4 من زوارق الدورية التابعة للحرس الثوري الإيراني "بالتحرش بسفينة تجارية تحمل العلم الأمريكي تدعى مايرسك كنسينغتون" أثناء إبحارها في مسار مخصص للملاحة.
وقال: "تعقبت الزوارق الإيرانية السفينة التجارية لنحو 15 أو 20 دقيقة بطريقة فسرها ربان السفينة الأمريكية بأنها عدوانية".
ولم تتدخل البحرية الأمريكية في الحادثة، ولكن ربان السفينة التجارية قام بنقل تقرير عنها إلى البحرية.
وكانت زوارق عسكرية إيرانية قد احتجزت يوم الثلاثاء الماضي سفينة مايرسك تايغرس التي تحمل علم جزر مارشال واقتادتها إلى جزيرة لاراك الإيرانية بعد أن أطلقت قذائف تحذير أمامها.
وقالت إيران إنها احتجزت السفينة لوجود خلاف تجاري مع مجموعة مايرسك الدنماركية للنقل البحري التي كانت قد أجرت السفينة لنقل البضائع إلى موانئ المنطقة.
وكانت مايرسك تايغرس تبحر في ممر مائي دولي معروف داخل المياه الإقليمية الإيرانية عندما احتُجِزت.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في نيويورك عقب احتجاز السفينة مايرسك تايغرس إن دعوى قضائية رفعت قبل 15 أو 16 سنة ضد مالكيها حول شحنات لم يقوموا بإيصالها.