طهران، بروكسيل – أ ب، رويترز، أ ف ب – بعد أيام فقط على اختتام الجيش الإيراني مناورات شرق مضيق هرمز، أعلنت طهران أن «الحرس الثوري» سينفذ الشهر المقبل مناورات «ضخمة» في المضيق، معتبرة أن هذه التدريبات جعلت واشنطن «تدرك بعض الحقائق». في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن حاملة الطائرات «يو أس أس جون ستينس» التي حذرت طهرانواشنطن من إعادتها إلى هرمز، أنقذت 13 بحاراً إيرانياً احتجزهم قراصنة في شط العرب. وأشارت إلى أن البحارة الإيرانيين أُطلقوا وتوجهوا إلى بلادهم، فيما احتُجز حوالى 15 قرصاناً يُعتقد بأنهم صوماليون. وكانت بحرية الجيش الإيراني اختتمت الإثنين الماضي، مناورات استمرت عشرة أيام شرق مضيق هرمز الحيوي لنقل النفط، مهددة بإغلاقه إذا فُرض حظر على الصادرات النفطية الإيرانية. لكن الولاياتالمتحدة أكدت أنها ستواصل عملياتها العسكرية في المنطقة، و «لن تتساهل مع أي عرقلة للملاحة البحرية في هرمز». وقال قائد القوات البحرية في «الحرس الثوري» الأميرال علي فدوي، إن «بحرية الحرس ستنفذ مناورات ضخمة في منطقة الخليج ومضيق هرمز»، مشدداً على أنها «ستكون مختلفة جداً عن السابقة». واعتبر أن المناورات تؤكد أن إيران «تسيطر على هرمز في شكل كامل، والقوات الإيرانية ترصد جميع التحركات في المنطقة». في الوقت ذاته، قال قائد البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سيّاري: «نسيطر دوماً على مضيق هرمز، إذ إن أي شخص يريد دخول منطقته، عليه السفر من المحيط الهندي إلى بحر عمان، ليدخل المضيق. أمن هرمز تحت سيطرتنا، ويمكننا تنفيذ أي مناورة فيه». أما رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علاء الدين بروجردي، فأكد أن بلاده «لن تسمح للتهديدات الأميركية، مثل فرض عقوبات على قطاعها النفطي، بتقويض مصالحها القومية». وقال: «الولاياتالمتحدة أدركت بعض الحقائق بعدما نفذت البحرية الإيرانية مناورات ضخمة في هرمز». وكانت وزراة الدفاع الاميركية (البنتاغون) اعلنت ان البحرية الاميركية حررت اول من امس 13 بحارا ايرانيا كان قراصنة صوماليون يحتجزون سفينتهم منذ نحو شهر ونصف شهر، واعتقلت 15 قرصانا. وقال الاسطول الخامس الاميركي في بيان ان مجموعة من الجنود هاجموا السفينة انطلاقا من المدمرة «يو اس اس كيد» اثر نداء استغاثة تلقوه من قبطانها. واوضح الكابتن جون كيربي الناطق باسم البنتاغون ان التدخل الاميركي حصل على مرحلتين: في المرحلة الاولى، تلقت حاملة الطائرات الاميركية يو اس اس جون ستينيس نداء استغاثة من سفينة كانت تتعرض لهجوم قراصنة. واضاف كيربي «رد (الاميركيون) بارسال مروحية من البارجة يو اس اس موبايل باي»، لكنها لم تتمكن من اعتقال القراصنة الذين اوقفوا هجومهم والقوا بادلة مفترضة في البحر. وفي وقت لاحق، اورد الاسطول الخامس ان «مروحية اقلعت من البارجة يو اس اس كيد اشتبهت بزورق صغير يجاور السفينة ال مولاي التي ترفع علم ايران. وفي الوقت نفسه، وجه قبطان السفينة نداء استغاثة مؤكدا ان قراصنة يحتجزونه». واضاف البيان انه تم ارسال فريق الى السفينة و»لم يتمكن القراصنة من المقاومة واستسلموا سريعا». واوضح كيربي ان القراصنة نقلوا على متن حاملة الطائرات فيما استأنفت السفينة الايرانية طريقها، مشيرا الى ان القراصنة هم على الارجح. إلى ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن ديبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، أن سريان اتفاق «مبدئي» لحظر واردات النفط الخام الإيراني، قد يستغرق شهوراً، بسبب مطالبة دول في الاتحاد بتأجيل تطبيقه، لحماية اقتصاداتها. وتشتري دول الاتحاد نحو 450 ألف برميل يومياً من النفط الإيراني، ما يجعلها مجتمعة أكبر سوق له، متقدمة على الصين.