أعلنت وكالة فارس الايرانية للانباء ان قيام سفن ايرانية - أمس - باعتراض سفينة شحن تجارية تحمل علم جزر مارشال وإجبارها على التوجه الى مرفأ ايراني في منطقة مضيق هرمز، يعود لخلاف تجاري. وبعد ساعات تم إطلاق سراحها ونقلت عن "مصدر مطلع" قوله: إن السفينة التابعة لشركة مايرسك الدنماركية، التي أرغمت على التوجه الى جزيرة لارك الايرانية، حسبما أعلن البنتاغون "على خلاف مع ادارة المرافىء الايرانية التي حصلت على حكم قضائي بمصادرتها". وقالت وزارة الدفاع الامريكية: إن خمس سفن ايرانية على الاقل طلبت من السفينة "مايرسك تيغريس" التوجه الى جزيرة لارك بعد ان اطلقت باتجاهها طلقات تحذيرية. موضحة ان الولاياتالمتحدة تتابع هذه الحادثة عن قرب، وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيف وارن: إن السفينة "رضخت للطلب الايراني ودخلت المياه قبالة الجزيرة"، ووقع الحادث عند التاسعة بتوقيت جرينتش ولم يكن هناك أي أمريكي على متن السفينة. وقال المتحدث: إن قيادة الجيش الامريكي طلبت من مدمرة أمريكية التوجه "في أسرع وقت ممكن الى أقرب نقطة من السفينة مايرسك تيغريس"، وقامت طائرات أمريكية بتزويد المدمرة معلومات عن تحرك السفينة. وتقوم السفن الايرانية أحيانا كثيرة باعتراض سفن صيد تتهمها بدخول مياهها الاقليمية، وفي عام 2013 حجزت البحرية الايرانية لمدة شهر ناقلة نفط هندية بعد اتهامها بالتسبب بتلوث مياه الخليج، إلا ان الصحافة الهندية رجحت ان يكون السبب الرد على قرار الهند شراء النفط من العراق بدلا من ايران. وأفادت فارس بأن "السفينة حاوية تجارية احتجزتها البحرية الإيرانية .. السفينة احتجزت بعد صدور قرار محكمة ذي صلة باحتجازها" مشيرة إلى وجود خلافات بين هيئة الموانئ ومالك السفينة، دون أن تذكر هوية المالك. وأوضح المتحدث أن قوات إيرانية اعتلت السفينة بعدما أطلقت زوارق دورية طلقات تحذيرية مرت فوقها وأمرتها بالتوغل بدرجة أكبر في المياه الإيرانية حين كانت تمر عبر مضيق هرمز. وقال: إن السفينة تجاهلت في البداية الزوارق الإيرانية، لكنها أذعنت لأوامرها بعد التحذير، واصفا الحادثة بأنها عمل "استفزازي". ويتزامن هذا الحادث مع توتر شديد في اليمن المجاور، حيث يشن تحالف عربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضربات جوية على مواقع متمردين من الحوثيين الشيعة في هذا البلد.