رصدت "سبق" خلال جولتها على سوق الحبحب بمحافظة وادي الدواسر؛ مخالفات واضحة في منتصف وأرجاء السوق، مع بدء نزوله للسوق الموسمي بالمحافظة والذي يفتقد الكثير من الخدمات الأساسية. موسم الحبحب ينزل الأسواق خلال هذه الفترة من كل عام "الحبحب" أو "الجح"، كما يحب أن يسميه البعض، فيما يطلق عليه بعض مواطني الدول المجاورة "الرقي"؛ إذ يعد فصل الصيف موسماً لجني ثماره وإغراق السوق به، وقد رصدت "سبق" دخول أول سيارات نقل المحصول.
وتضخّ المزارع مترامية الأطراف في محافظة وادي الدواسر كميات ضخمة من الحبحب "البطيخ" و "الشمام" إلى مناطق المملكة، على مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية، تقدر بآلاف الهكتارات، ويتوافد الكثيرون من تجار دول الخليج إلى سوق حبحب وادي الدواسر مع بدء جني محصول الحبحب، الذي يعد حالياً من أهم المحاصيل الصيفية.
أهم المحاصيل الزراعية وتعد محافظة وادي الدواسر إحدى المحافظات الزراعية التي تشتهر بجودة إنتاجها الزراعي من الحبحب، نظير ما تتمتع به من تربة خصبة، ووفرة مياهها، ومناخها؛ ما جعلها تحتل مركز السبق دائماً في الطرح المبكر للمنتجات والمحاصيل الزراعية على مستوى المملكة.
غياب الخدمات الأساسية وانتشار الذباب رصدت "سبق" وضع السوق الحالي في غاية السوء، كما أنه لا يحقق وسائل الصحة العامة، فتجد كميات كبيرة من الشمام والحبحب ملقاة في أرجاء السوق والروائح الكريهة تنبعث منها وسط شكاوى المواطنين والمقيمين من تدهور وضع السوق وتخوف تجار السوق من انتشار الأمراض والأوبئة.
وخلال الجولة أمكننا مشاهدة مصلى ودورات مياه وبوفيه وغرفة تفتيش صرف صحي تابعة لدورات المياه مكشوفة وخطرة على وضعها الحالي من العام الماضي؛ لم يتم الانتهاء من تجهيزها مليئة بالنفايات والقاذورات وتهدد سلامة مرتادي السوق.
وناشد المواطنون والمقيمون البلدية بسرعة القضاء على أسراب الذباب، وإكمال مصلى السوق ودورات المياه والبوفيه مع وضع كبرات تحميهم وتحمي الحبحب من أشعة الشمس.
تأخير البلدية الجدير بالذكر أن بلدية وادي الدواسر أعلنت لعموم المواطنين والمؤسسات والشركات داخل وخارج المحافظة، رغبتها في استئجار موقع سوق الحبحب جنوب مدخل المحافظة، ونشرت عنه "سبق" في حينه، وبدء السوق في استقبال رواده قبل تجهيزه وطرحه في وقت مبكر، الأمر الذي استاء منه رواد السوق وأهالي المحافظة.