توافد أكثر من 400 مريض بأمراض صدرية وتنفسية على عيادات وطوارئ مستشفى رنية العام؛ ورغم ذلك أصرت إدارة التعليم على أن تلتزم الصمت حيال سوء الأحوال الجوية التي كانت تستوجب التعليق؛ أسوةً بما تم اتخاذه في المحافظات المجاورة، مناشدين بالتعليق ليوم غد في ظل استمرار سوء الطقس حتى الآن. ووصف عددٌ من أهالي المحافظة الحالة الجوية باعتبارها الأسوأ مُنذ بدء عواصف الغبار والأتربة التي اجتاحت المحافظة منذ الأسبوع الماضي، وتعلّقت حينها الدراسة في التعليم الجامعي والتقني، بينما لا يزال التعليم العام يلتزم الصمت ويستأنف الدراسة؛ معرضة حياة الأطفال للخطر.
وبحسب مصادر "سبق" في "مستشفى رنية"، أكّدت أن الأحوال الجوية السيئة التي شهدت أتربة ورياحاً باردة منذ الصباح تسبّبت في توافد أكثر من 400 مريض بأمراضٍ صدرية وتنفسية حتى الآن.
وتلقت "سبق" منذ الصباح وحتى المساء رسائل ومكالمات تناشد بأن يصل صوتها للمسؤولين الذين يلتزمون الصمت حيال استمرار الدراسة في ظل الظروف غير المستقرة.
وقالوا: "تعليم رنية ينتظر التعليق من إدارة الطائف.. والأخير يبعد عن المحافظة 350 كم ويجهل الأحوال الجوية المتقلّبة ولا زال يلتزم الصمت".
وأضاف الأهالي في رسائلهم: "تذمرنا من تعليم رنية حول عدم التعليق الأيام الماضية؛ إلا أن الإدارة أكّدت بأنها أشعرت الطائف؛ غير أنه التزم الصمت حيال ذلك".
وختموا مناشدتهم بالقول: صوتنا وصل الآن عبر منبركم لإدارة تعليم الطائف التي تعلم بأن الأحوال الجوية غير جيّدة في المحافظة، ونترقّب هل يصدر قرارها بالتعليق أم لا؟".
يُشار إلى أن الأيام الماضية شهدت المحافظة أيضاً سوءاً في الأحوال الجوية وارتفاع منسوب الأتربة؛ وصاحب ذلك تعليق الدراسة في فرع الجامعة وكلية التقنية بالمحافظة؛ نُشرت حينها في "سبق"، وعن كون التعليم كان صامتاً ولم يتخذ قراراً حيال ذلك.