قال باحث وخبير عسكري في المركز القومي للدراسات بمصر، إن الرئيس عبد ربه منصور هادي، هو الوحيد الذي بيده إعلان ايقاف عمليات "عاصفة الحزم" التي تنفّذها قوات التحالف في اليمن، باعتباره الذي طلبه للتدخّل في بلاده, فيما يأتي ذلك تزامناً مع مواصلة العمليات العسكرية؛ حيث قصفت طائرات التحالف مواقع للحوثيين في مدينتَي تعز وعدن جنوبي اليمن ليلة أمس وسط هزائم متتالية للانقلابيين في جبهات عدة. وأوضح الخبير العسكري اللواء محمود خلف، في مداخلة على قناة "العربية" أن مَن سيعلن انتهاء عمليات تحالف "عاصفة الحزم" التي تجري حالياً هو الرئيس عبد ربه منصور هادي، ومن العاصمة اليمنية صنعاء، بعد تحقيق التحالف الأهداف التي طلبت من قبل الرئيس هادي.
وأشار إلى أن ذلك سيكون عقب تحقيق أهداف التحالف في تأمين عودة الشرعية للرئيس اليمني والحكومة اليمنية التي بموجبها طالب هادي، تدخُّل تلك القوات، حتى ولو بعد أشهر من استمرار العمليات العسكرية المختلفة.
وفي سياق العمليات العسكرية، قصفت طائرات تحالف الحزم الذي تقوده السعودية، مواقع للحوثيين في مدينتَي تعز وعدن - جنوبي اليمن، ليلة أمس وفق "سكاي نيوز عربية".
وأغارت طائرات تحالف عاصفة الحزم على مواقع الدفاع الجوي في قمة جبل صبر في مدينة تعز التي يسيطر عليها الحوثيون وأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وذكرت المصادر أن طائرات التحالف استهدفت نقطة تفتيش للحوثيين وسط مدينة عدن، وتحدثت الأنباء عن سقوط قتلى وجرحى في الهجمات، لكنه لم يتم تحديد عددهم.
وقُتل 6 مسلحين حوثيين في كمين مسلح نصبه مقاتلون من اللجان الشعبية المؤيدة للرئيس هادي، في منطقة شمالي مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، جنوبي البلاد.
يأتي ذلك في وقت سيطر مسلحون قبليون على لواءيْن عسكرييْن مواليْن لجماعة الحوثي والرئيس اليمني السابق، حيث كانا يرابطان في ميناء بلحاف الغازي المطل على بحر العرب.
وأكّدت مصادر قبلية أن المسلحين تمكنوا من اقتحام مقر قيادة اللواء الثاني مشاة جبلي، واللواء الثاني مشاة بحري، المكلفين بحماية أنبوب الغاز الطبيعي المسال، وميناء بلحاف الغازي، وحصلوا على الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة كافة.
وجاء استيلاء القبائل على اللواءيْن بعد حصار دام ساعات، وبعد يوم من استيلائهم على كتيبتيْن تابعتيْن للواء الجبلي في بلدة عزان وميفعة.