توعد الرئيس عبدربه منصور هادي في منشور «فايسبوك» الحوثيين، وقال «لن نترك اليمن لدمية إيران كي يعبث به، وحان وقت استئصال السرطان الإيراني الخبيث»، في حين حذر حزب «الإصلاح» جماعة الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، من تبعات اعتقال أعضائه وقياداته ودهم منازلهم على خلفية تأييد الحزب عملية «عاصفة الحزم». ويحاول تنظيم «القاعدة» السيطرة على مدن حضرموت كافة. (للمزيد) ولليوم الحادي عشر واصلت طائرات التحالف توجيه ضرباتها لمواقع الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق في مناطق عدة إثر غارات ليلية هي الأعنف استهدفت معسكرات وسط صنعاء ومحيطها بالتزامن مع عمليات دهم واعتقالات واسعة في صفوف قيادات حزب «الإصلاح» وأعضائه على خلفية تأييد الحزب التدخل العسكري الخارجي ضد انقلاب الحوثيين على الشرعية. استمرت معارك الكر والفر في عدن بين المقاومة المسلحة الموالية لهادي من جهة والمسلحين الحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، في ظل محاولات حوثية متواصلة تستهدف السيطرة على أحياء المدينة ومناطقها الحيوية على رغم المقاومة الشديدة المدعومة بقصف جوي وبحري من الطائرات والبوارج الحربية لقوات التحالف. وتواصلت المواجهات بين الطرفين في مدينة لودر وشبوة والبيضاء والضالع، وصدت قوات الجيش التابعة للمنطقة العسكرية الثانية محاولة لتنظيم «القاعدة» للسيطرة على مدينة «القطن» وسط وادي حضرموت. كما نشر الجيش قواته في مدينة سيئون (ثانية كبريات مدن محافظة حضرموت) تحسباً لأي هجوم للتنظيم الذي بدا أنه يخطط للسيطرة على مدن المحافظة بعد استيلائه الخميس الماضي على عاصمتها (المكلا). ويحاول مسلحو حلف قبائل حضرموت منذ يومين استعادة المدينة من قبضة التنظيم عبر التفاوض، بعدما قام الحلف بتأمين مدينة الشحر المجاورة والسيطرة على قوات الجيش فيها في وقت فشلت محاولاته لإقناع قادة اللواءين «127 ميكا» و «190 دفاع جوي» بتسليم المعسكرين لمسلحيه القبليين. وتوقفت الدراسة في مدينة سيئون أمس وتفاقمت الأوضاع الإنسانية السيئة في عدن ولحج وأبين جراء انفلات الأمن وتواصل القتال وانقطاع الخدمات، في حين وصلت إلى صنعاء طائرتان هنديتان وأخرى تركية ورابعة باكستانية لإجلاء أكثر من 200 شخص من جنسيات مختلفة. وضربت طائرات التحالف معسكر «الحفا» جنوب العاصمة وقصفت طرق الإمداد أمام الحوثيين بين البيضاء وأبين مع مواصلة ضرباتها على مواقع للحوثيين في صعدة حيث معقل الجماعة وبامتداد الشريط الحدوي الشمالي الغربي مع السعودية. وكانت طائرات التحالف نفذت ليل السبت- الأحد غارات على صنعاء هي الأعنف منذ ابتداء «عاصفة الحزم» حيث استهدفت في شمال صنعاء وشرقها وغربها معسكرات الخرافي وسلاح المهندسين والصمع وكذا مقر المكتب السياسي للحوثيين، ومعسكرات الشرطة العسكرية والصيانة والفرقة الأولى مدرعة ومدرسة الحرس الجمهوري وقاعدة الديلمي في مطار صنعاء. وأكد شهود في عدن، أن الحوثيين تقدموا أمس إلى حي القلوعة قبل أن تجبرهم المقاومة على التراجع إلى جبل شمسان، إذ يحاولون عبر القصف بالدبابات والقناصة استكمال سيطرتهم على المدينة ومناطقها الحيوية، في حين أكدت المصادر أن أنصار هادي دمروا عدداً من الآليات الحوثية بينها دبابتان في مواجهات أمس. وفي أبين، أفادت مصادر قبلية بأن أنصار هادي من مسلحي القبائل و «اللجان الشعبية الجنوبية» سيطروا على مديرية لودر بعد مواجهات مع اللواء 115، الذي يعتقد أنه يقدم دعماً للحوثيين والرئيس علي صالح، كما أكدت مصادر أخرى في شبوة استمرار المواجهات في منطقة بيحان التي سيطر عليها الحوثيون قبل أيام. وجددت منظمات إغاثة محلية ومنظمات حقوقية أمس، مناشداتها قوات التحالف تحري الدقة في ضرب أهدافها لضمان عدم قصف المدنيين أو إمدادات الغذاء والدواء.