اختتمت أول أمس فعاليات الملتقى العلمي الثاني للكوادر الصحية بمحايل عسير، تحت رعاية مدير الجامعة، وبتنظيم من كلية العلوم الطبية التطبيقية للبنات بمحايل عسير، بحضور المشرف العام على فرع جامعة الملك خالد بتهامة الدكتور محمد آل مزهر، وبمشاركة ثلاث جامعات، هي جامعة الباحة، وجامعة بيشة، وجامعة أم القرى، واستمر على مدى يومين قدمت من خلالها (45) ورقة علمية. وتكونت لجان الملتقى من 4 لجان هي: اللجنة العلمية، واللجنة التنظيمية، ولجنة الإعلام، والعلاقات العامة، والتسويق، ولجنة الخدمات المساندة، كما قدمت في اليوم الأول ثلاث جلسات اشتملت على 14 عرضاً تقديمياً، واستكملت في اليوم الثاني جلسات الملتقى بجلستين اشتملتا على 9 عروض تقديمية، كما تم عرض 23 ورقة بحثية، و22 ملصقاً علمياً، 4 منها من جامعة الباحة، وورقتان من جامعة أم القرى، و8 من جامعة بيشة.
وشارك في الملتقى عدد من الباحثين من مختلف التخصصات الصحية من جامعات مختلفة، بالإضافة إلى استشاريين صحيين من مستشفيات المنطقة، وشارك من مستشفى محايل كل من: الدكتور وائل زكريا، والدكتور عمران جفد، كما شارك من جامعة الملك خالد كلاً من: الأستاذ الدكتور جوزمان كاريكران، والدكتورة سهام إبراهيم، والدكتور جون لمبرشات، والأستاذة الدكتورة إيمان النشار، والأستاذة الدكتورة ناريميان النشار، والدكتورة لوني اندونسامي، ومن جامعة الباحثة كلا من: الأستاذة الدكتورة عبير محمد زكريا، والأستاذة الدكتورة جيا سودة، والدكتورة غادة نظير.
وأوضح وكيل الجامعة للتخصصات الصحية الأستاذ الدكتور خالد آل جلبان في كلمته التي ألقاها خلال الافتتاح أن الحديث عن الممارسة الطبية، والنهج الطبي المبني على الأدلة، والبراهين أصبح نهجاً عالمياً، وأصبح الحلقة التي تربط البحث والمعرفة بالممارسة وهذا يتطلب منا أن نركز على البحث في إنتاج البحث الموثوق وألا نبقى فقط مستخدمين للأدلة الموجودة وإنما صناع لهذه الأدلة، وهذا النهج يحقق التكامل الجميل بحيث أن لديه الرأي الصحي هو من يملك الدليل. وقال" الجامعة حرصت وتحرص على دعم هذا المجال وتحرص على الأبحاث التطبيقية وعلى تطبيقها بما يتوافق مع التوجه العالمي".
من جهتها أكدت عميدة كلية العلوم الطبية التطبيقية للبنات الدكتورة منى مجاهد أن هذا اللقاء عقد تحت شعار" إحداث تغيير في مجال الرعاية الصحية من خلال بناء المعرفة واستخدام نهج التعليم المستمر"، ونظرا للتقدم المتسارع في مختلف العلوم الطبية الذي يستدعي التوجه إلى تنظيم، وتكثيف المؤتمرات، واللقاءات الطبية، وإتاحة الفرصة للباحثين بالمجال الصحي لطرح خبراتهم وتجاربهم وأبحاثهم، وقالت" أهم أهداف اللقاء هو تحسين جودة الخدمات الصحية وتبادل الخبرات العلمية ومد الجسور لربط المعلومات المستخلصة من البحوث والتجارب العلمية مع الممارسة المبنية على الأدلة والبراهين في المؤسسات الصحية واستخدامها في تحسين الرعاية الصحية للفرد والمجتمع".
وخرج الملتقى بعدد من التوصيات، أهمها إثراء البحث العلمي في مجالات الرعاية الصحية المختلفة، وخاصة على الصعيد الإقليمي والمهني، بالإضافة إلى نشر ثقافة الاستناد إلى أفضل الأدلة والبراهين العلمية بإقامة الدورات للعاملين في القطاعات الصحية المختلفة، وجعله جزاء أساسياً من المنهج الدراسي، وبرامج الدراسات العليا في كليات الطب، وكليات العلوم الطبية التطبيقية، والاشتراك في قواعد البيانات لإتاحة الفرصة للجميع للتوصل إلى أقوى، وأحدث النتائج البحثية، والتطبيق المناسب، والآمن منها أثناء الممارسات الإكلينيكية.
كما شملت التوصيات ضرورة الربط المباشر بين التعليم النظري المقدم من كليات الطب وكليات العلوم الطبية التطبيقية وبين الواقع التطبيقي، والمهني داخل المستشفيات، والمراكز الصحة، بالإضافة إلى ضرورة استخدام أحدث الأساليب، الإستراتيجيات الحديثة في التعليم.