كشفت دراسة سعودية أعدها محرر الأخبار السياسية والمحلية بالتلفزيون السعودي، الإعلامي عبدالمجيد آل مبارك، أن 47.7% من الشباب يُدركون أن نشر الفضائح والشائعات التي تضر المجتمع في شبكات التواصل الاجتماعي، أمر خطير على استقرار المجتمع. وأظهرت الدراسة أن 40% يعون خطورة تسريب الخطابات السرية للجهات الحكومية والخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي على الأمن الوطني؛ بما في ذلك المساهمة في تداولها ونشرها؛ بينما 47.5% من أفراد عينتها يؤكدون أن بعض مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي يتعاملون مع الأحاديث والقصص والأخبار بدون تثبت.
وقال "آل مبارك" ل"سبق": "الدراسة التي عنونتُها ب(العلاقة بين استخدام شبكات التواصل الاجتماعي ومستوى الوعي بأنظمة النشر الإلكتروني وأخلاقياته) أجريت على عينة عشوائية طبقية من الشباب الجامعي بمدينة الرياض ذكور وإناث؛ وذلك لاستكمال متطلبات الحصول على درجة الماجستير في الصحافة والنشر الإلكتروني".
وأضاف: "نتائج الدراسة أظهرت أن أكثر شبكات التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الشباب الجامعي في مدينة الرياض هي (يوتيوب YouTube، الانستقرام Instagram، تويتر Twitter) وأدنها استخداماً هي (فيسبوك Facebook)، (لينكد إن Linked In)، وأن (57.6%) من إجمالي أفراد عينة الدراسة يتفاعلون مع شبكات التواصل الاجتماعي (بدرجة متوسطة)".
وأردف: "الشباب الجامعي في مدينة الرياض موافقون بدرجة كبيرة على إدراكهم بأنظمة النشر الإلكتروني التي تحكم مواقع التواصل الاجتماعي، بمتوسط حسابي (3.42 من 5)، كما أنهم موافقون على مساهمتهم في متابعة الأحداث وتشكيل الرأي العام في شبكات التواصل الاجتماعي بمتوسط حسابي (4.09 من 5)".
وتابع: "النتائج كشفت أن الشباب الجامعي في مدينة الرياض، دائماً ما يلتزمون بأخلاقيات استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، بمتوسط حسابي (4.31 من 5)؛ حيث جاءت الأخلاقيات المرتبطة بالجانب الديني في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي (4.46 من 5)؛ بينما جاءت الأخلاقيات المرتبطة بالجانب السياسي في المرتبة الأخيرة بين أخلاقيات استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بمتوسط حسابي (4.22 من 5)".
وأوصى الإعلامي "آل مبارك"، في دراسته، بتفعيل دور الجامعات السعودية فيما يخص تعزيز الأخلاقيات للاستخدام الأمثل لشبكات التوصل الاجتماعي لدى الطلاب والطالبات، كما أوصى بتنفيذ حملة إعلامية للتوعية بخطورة الجرائم المعلوماتية ومخاطر شبكات التواصل الاجتماعي على الفرد والمجتمع.
وكشف أن 57% من الشباب يؤكدون أن مستخدمي الشبكات الاجتماعية يحتاجون إلى تثقيف بذلك الشأن.
ودعت الدراسة إلى ضرورة مشاركة الأسرة للأبناء في بيان أهمية استخدام الإنترنت وتحديد إيجابياته وسلبياته، لتحصين المستخدمين ضد المؤثرات والثقافات المخالفة لتعاليم الدين الإسلامي والعادات والتقاليد العربية.