عمار الأحمدي)- سبق- المدينةالمنورة: تجذب جبال "الفقرة" أهالي المدينةالمنورة إلى التنزه والاستمتاع بأجوائها الساحرة؛ حيث تتميز باعتدال الجو في فصل الصيف، وتشهد تطوراً وتزايداً للحركة السياحية بعد دخول خدمة الكهرباء والاتصالات، في ظل إقبال كثيف لزوارها في أوقات الإجازات وعطلة الأسبوع؛ إلا أن عدم توفر مياه التحلية والشوارع الداخلية المتهالكة، أصبح عائقاً أمام سكانها وروادها. وهناك قامت "سبق" بزيارة اخترقت فيها جبال "الفقرة" الواقعة شرق المدينةالمنورة، على بُعد 80 كيلو، والمرتفعة عن سطح البحر بأكثر من (1800) متر، ووثّقت تلك الجبال ومنازلها عن طريق التصوير الجوي، كما التقت بالعديد من أهالي "الفقرة"، واستطلعت الخدمات المقدمة لهم.
طرق وأماكن صعدت "سبق" إلى قمة جبال "الفقرة" من طريقها الرئيس، وهو طريق مزدوج نفّذته وزارة المواصلات، واجتهد فيه الأهالي؛ حيث من السهل الصعود له بواسطة أي مركبة؛ إلا أن صهاريج المياه بدأت بشكل ملحوظ تجوب هذا الطريق بين الحين والآخر، وأصبحت تهدد المارين، كما تفعل بعض الطرق المكسره.
والتقت "سبق" بالعديد من أهالي "الفقرة"، وزارت مواقع ومزارع ومعالم حديثة ومصنّعة بروح التراث القديم؛ إلا أن الشوارع الداخلية في جبال الفقرة لم تساعدنا على الوصول إلى بعض الأماكن.
السياحة والخدمات ويتطلع أهالي "الفقرة"، إلى توصيل مياه التحلية لمنازلهم، إضافة إلى اهتمام الجهات المعنية بالشوارع الداخلية؛ كونها منطقة سياحية تشتهر بالنخيل والحبوب، والعسل، إضافة إلى قمم بعض جبالها الغربية.
وبيّن أهالي المنطقة ل"سبق" أن أكثر ما يعانونه في منازلهم بجبال "الفقرة" قلة المياه؛ حيث تُجلب لهم المياه عبر صهريج من أسفل الجبال؛ الأمر الذي أدى إلى قلق السكان من صهريج المياه وخطورته؛ خاصة أثناء مسلكه للطرق؛ حيث تعتبر قضية المياه أكبر معاناة لأهالي الفقرة؛ على الرغم من مطالبهم بتوريد مياه التحلية إلى منازلهم أسوة بالخدمات الأخرى.
صيانة الشوارع وأفاد السكان، بأن شوارع "الفقرة" الداخلية أصبحت متهالكة وبحاجة إلى اهتمام وصيانة خاصة عند هطول الأمطار؛ مشيرين إلى أنهم يقومون بصيانة بعضها على حسابهم الخاص، من أجل الوصول إلى منازلنا؛ مطالبين الجهات المعنية بالنظر في وضع المياه والشوارع.