يمنع جبل شامخ إيصال المياه المحلاة إلى منازل سكان حي السلام في المدنية المنورة رغم الانتهاء قبل 4 أعوام من تنفيذ التمديدات الداخلية للحي، والتي لم يستفد منها الأهالي حتى الآن ما كبدهم عناء ومشقة البحث عن صهاريج المياه الخاصة في الأشياب المزدحمة بشكل شبه دائم. وفيما ينتظر الأهالي الحل المناسب للجبل الذي يتوسط الحي، يتربص التلوث البيئي بالموقع ككل خاصة مع تحول العديد من الأراضي إلى أماكن لرمي النفايات. وفي هذا الإطار، يقول أحمد الحجيلي (من سكان الحي): لا بد من الشركة المنفذة لمشروع إيصال المياه المحلاة العمل بجدية في إزالة الجبل الذي يعترض تنفيذ المشروع لإنشاء الخط الرئيسي للحي وإيصال المياه المحلاة للسكان الذين يعانون صعوبة توفر المياه المحلاة خاصة مع الزيادة السكانية التي شهدها الحي مؤخرا. وطالب الجهات المعنية بمراقبة عمل الشركة المنفذة لمنع تكرار أزمة المياه التي شهدها الحي في العام الماضي والتي وقعت أثناء صيانة إحدى محطات تحلية المياه ما أضر بالسكان كثيرا وكبدهم خسائر مالية فادحة. وأشار إلى أن سكان المباني المجاورة للجبل تضرروا كثيرا جراء تناثر الأتربة والغبار في الأجواء بسبب أعمال القطع الصخري في الجبل، مطالبا بالانتهاء من إزالة الجبل ككل في زمن قياسي وقبل نهاية العام الحالي خاصة أن المشروع تعثر لأكثر من 4 أعوام. وذكر أبو بدر المحياوي (من سكان الحي) أن سكان الحي لديهم عدة مطالب خدمية تتمثل في تنفيذ مشروع لسفلتة الطرقات والشوارع نظرا لانتشار الحفريات في كل مكان ما أضر بسيارات السكان كثيرا وقد قام بعضهم بوضع علامات على هذه الحفريات حتى لا تقع بها السيارات خاصة في الليل، وقال إن الحي منذ تأسيسه لم تتم سفلتته رغم التقدم بطلب إلى أمانة المدينةالمنورة بإعادة سفلتة الطرقات والشوارع التي تنتشر بها الحفريات. وطالب المحياوي الأمانة بتوزيع حاويات واسعه لاستيعاب نفايات الحي والتي تلقى في مختلف الأنحاء لعدم توفر الحاويات، الأمر الذي يهدد الحي بتلوث بيئي وشيك كما يجب على الأمانة تكثيف جولات فرق النظافة الميدانية لإزالة النفايات المتكدسة ومخلفات البناء التي يلقيها العمال داخل الحي دون أدنى اعتبار للصحة العامة أو التلوث البيئي. من جانبه، أكد الناطق الإعلامي في أمانة منطقة المدينةالمنورة المهندس عايد البهليشي اهتمام الأمانة بتنفيذ المشاريع التنموية والمختلفة في حي السلام. وقال «يعمل فرع وزارة المياه بكل اهتمام على إزالة الجبل الصخري لإيصال المياه إلى منازل السكان، والمشروع في مراحله التنفيذية الأخيرة».