أصدرت إمارة المنطقة بياناً إلحاقيا أمس عن أزمة المياه وذلك على لسان المتحدث الإعلامي محمد مصطفى بن سيف صالح. وقال محمد صالح: «إلحاقاً لما أوضحته إمارة المنطقة سابقاً حول نقص إمدادات مياه التحلية لبعض أحياء المدينةالمنورة تود إمارة المنطقة أن توضح أنها واصلت متابعة الوضع مع مديرية المياه والتي أوضحت أن عملية ضخ المياه من خلال الشبكة انتظمت وفق آلية مناوبة تضمن وصول المياه إلى المنازل بحيث تغطي جميع المواقع في المدينةالمنورة. وأشار إلى أنه ما زالت شركة المياه لم تباشر عملها في المنطقة وتجري عملية التنسيق بين إمارة المنطقة ووزارة المياه ممثلة في مديرية المياه في المنطقة والمؤسسة العامة للتحلية. وأكد «عملت إمارة المنطقة خلال فترة نقص الإمداد على التنسيق بين شرطة المنطقة وإدارة المرور ومديرية المياه لتنظيم عملية إمداد المواطنين بمياه الشرب بواسطة وايتات المياه وحرصت على أن يكون ذلك وفق التسعيرة المحددة». واضاف محمد صالح: «تم رصد بعض التجاوزات في الأسعار من جانب أصحاب بعض الوايتات الخاصة وتم التعامل معها في حينه وفق الأنظمة، وما زالت عملية التواصل مع المؤسسة العامة للتحلية مستمرة لسرعة الانتهاء من عمليات الصيانة وإعادة ضخ الكمية المخصصة وزيادتها تدريجياً وفق الحاجة الفعلية». فيما تواصلت أزمة المياه في المدينةالمنورة للأسبوع الثاني على التوالي مسجلة أسعار وصلت إلى 400 ريال للصهريج الواحد، وأكد عدد من المواطنين تذمرهم من تكرار هذا السيناريو في كل عام وفي فصل الصيف بالذات مطالبين التدخل من الجهات المعنية لوقف هذا السيناريو المتكرر في المدينة. وكانت «الحياة» التقت عدداً من سكان حي الأزهري الذي يعد من الأحياء الراقية في المدينةالمنورة، بعد انقطاع المياه عن منازلهم لأكثر من 10 أيام، ما اضطرهم إلى الاستعانة بصهاريج المياه بشكل شبه يومي، بأسعار تصل إلى 250 ريالاً للصهريج الواحد. وأكد أحد سكان الحي أحمد الغامدي أن معاناة انقطاع المياه عن الحي مستمرة لأكثر من 10 أيام، موضحاً أنها معاناة تتكرر سنوياً، وليس لديهم علم بأسباب هذا الانقطاع، سوى أن أهالي الحي اعتادوا على هذه الحال، ولسد حاجتهم تجدهم يستعينون بصهاريج المياه كل يومين مقابل مبالغ مالية كبيرة، إذ يصل سعر الصهريج إلى 250 ريالاً. ورغم عمليات المناوبات في توزيع المياه التي تعمل بها المديرية العامة للمياه بمنطقة المدينةالمنورة بعد النقص الحاد في المياة بالمنطقة إلا أن الأزمة ما زالت تلقي بظلالها على المنطقة رغم تدخل أمير المنطقة بوضع تسعيرة خاصة لصهاريج المياه وسحب مياه من المخزون لدعم النقص الحاصل بسبب صيانة إحدى المحطات بمحافظة ينبع، إذ ما زال تكدس الأهالي باشياب المصلحة بحي العزيزية وطريق المطار وحي العصبة مستمراً وبشكل كبير. وسبق أن أعلنت إمارة منطقة المدينةالمنورة قبل يومين أنها تواصلت مع المختصين في مديرية المياه في المنطقة والمسؤولين في وزارة المياه والكهرباء وشركة المياه الوطنية للتحقق من أسباب انقطاع المياه عن أهالي المدينةالمنورة، وتبين أن إجراءات الصيانة في شبكات الضخ والتوزيع أسهمت في خفض كمية المياه المتدفقة من محطة تحلية ينبع إلى النصف. وجاءت هذه التطورات بعد أيام من معاناة أهالي المدينةالمنورة من انقطاع المياه عن منازلهم لمدة تتراوح بين 10 و20 يوماً، بحسب مواقع الأحياء، إذ يعد هذا الانقطاع سمة يستدلون بها لدخول فصل الصيف، مؤكدين أن هذه الحالة مستمرة معهم منذ أعوام عدة، برغم التوجيهات المتكررة وتعدد الإدارات في مصلحة المياه، إلا أن المعاناة باقية.