أطلقت حرم أمير الرياض الأميرة نورة بنت محمد بن سعود، مساء أمس الخميس، في أول أعمالها بالمنطقة، حملة سفراء البهاق؛ حيث تهدف الحملة التي تنفذها جمعية البهاق الخيرية "فأل"؛ للتعريف بالمرض وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عن طريق إقامة معارض في المولات والمواقع التجارية. وقالت الأميرة نورة، إن العمل في هذا الجانب مهم خصوصاً فيما يتعلق بالتثقيف والتعريف، وكذلك تعزيز جوانب التطوع في هذا المجال، مبينة أن الخطوة محفزة لجهات أخرى للقيام بنفس الدور، مشيدة بجمعية "فأل" والفكرة التي تبنتها بتدشين حملة السفراء وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حول المرض والمصابين.
وقالت ل"سبق": "من حسن حظي أن أول حفل أحضره لجمعية فأل، فهي كما سمعت عنها جمعية متخصصة، وأنا أؤمن أن الجمعيات المتخصصة أداؤها يكون جيداً، ويخدم فئة معينة من مجتمعنا، وأرجو من الله سبحانه وتعالى التوفيق لهم"، مشيرة إلى أن أجمل ما في اليوم، السفيرات الصغيرات اللائي يثبتن حبهن لخدمة مجتمعهن، مؤكدة أن المرأة السعودية أثبتت مكانتها ووجودها في كل مكان.
وبين المدير التنفيذي لجمعية البهاق الخيرية "فأل" مسفر القحطاني، أن برنامج سفراء البهاق يعد الأول في المملكة وتم تدشينه برعاية كريمة من حرم أمير منطقة الرياض الأميرة نورة بنت محمد آل سعود، ويهدف لنشر الوعي الصحي وتصحيح المفاهيم الخاطئة من خلال السفراء في المدارس والجامعات والمولات التجارية ومن أهداف البرنامج أيضا تعزيز الجانب التطوعي لدى المجتمع.
وقالت حرم ممثل منظمة الأغذية والزراعة بالرياض ل"سبق": "نشكر القائمين على الجمعية وما تتقدمه من أهداف نبيلة"، مشيرة إلى أن الحضور تعرف من خلال الحفل على المرض وكيفية علاجه، وكيف يتم دعم المصابين، مؤكدة أن أكثر ما زاد إعجابها الخطوة المبادرة للسفيرات الصغيرات وانتشارهن في المناطق المهمة بالمجتمع. وأكدت مؤسسة سليمان الراجحي، نوال محمد الراجحي ل"سبق" بقولها: "والدي - رحمه الله- كان سباقاً للخير ولديه أوقاف متعددة في مناطق المملكة كافة، وتهدف إدارة الوقف إلى تطور المشاريع التي تنمي البلد ومنها جمعية "فأل" التي تهتم بمرضى البهاق، ويتم دعمها من جميع الجوانب النفسية والمادية وتوفير العلاج للمرضى.
وقالت السفيرتان في جمعية البهاق شيخة بنت ناصر المنيف وياما أحمد سعيدان ل"سبق"، إن تطوعهما كسفيرات كانت فرصة لهما لدعم الجمعية نفسياً، وأشارتا إلى أن من الأهداف نشر الوعي والمعنى الصحيح لمرض البهاق وهو من أجمل الأشياء وإحساس جميل، ونسعى لتغيير وجهة نظر المجتمع لهذا المرض خصوصاً للبنات، ونتمنى ألا يحكم المجتمع عليهم، وأكدتا أن أهم الصعوبات التي واجهتهما كانت جهل المجتمع بالمرض وطريقة تقبلهم.
وبينت الأخصائية الاجتماعية سارة الدوسري باللجنة الوطنية للصحة النفسية ومشرفة على مركز الاستشارات الوطنية اللجنة ل"سبق" قائلة: "أنشئت اللجنة عام 1430ه برئاسة وزير الصحة، ومن أهدافها مساعدة المرضى النفسيين وأسرهم للحصول على الخدمات العلاجية". وأضافت: "للجنة نشاطات كثيرة أهمها مركز أجواد للرعاية المجتمعية الذي أنشئ بالرياض، وحالياً يوجد له فرع بجدة لإيواء المرضى المشردين، أيضا مركز الاستشارات النفسية يقدم خدمات على مدار الأسبوع بمختلف مناطق المملكة، وحالياً لدينا تدشين تطبيق "قريبون" الحاصل على المركز الأول كأفضل تطبيق عربي"، مشيرة إلى أن جمعية "فأل" كانت تحتاج في بداياتها لقاعات تدريب، وقامت اللجنة بتوفيرها، متمنية دوام الشراكة.