عقدت جمعية البهاق "فأل"، الاجتماع الأول لبرنامج "سفيرات البهاق وأمهاتهن" على مستوى المملكة، أمس الخميس، في فندق فهد كروان، بالتعاون مع مبادرة "نجود"؛ وذلك بهدف توضيح سير عمل البرنامج ووضع الخطط والأهداف الاستراتيجية التي يسعى برنامج “سفراء البهاق” للوصول إليها وتوصيلها للمجتمع بمفهوم صحيح وواضح عن مرض البهاق. وقالت الأخصائية النفسية والناشطة بالأعمال التطوعية نجود حطروم ل"سبق": "سفراء البهاق" يعتبر الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية؛ حيث يضم أصغر متطوعات وأول سفيرات لمرضى البهاق، كما أن جمعية البهاق هي الأولى على مستوى الشرق الأوسط، وتهدف إلى نشر الوعي الصحي والمساهمة في دعم المصابين نفسياً وعلاجياً".
وأضافت: "فكرة البرنامج نبعت لتوعية الفتيات في المدارس والجامعات والأماكن العامة، عن مرض البهاق واخترنا الأعمار تبدأ من سن 8 سنوات إلى 20سنة، ليكون هناك سفيرات من كل الأعمار وننشر التوعية في كل مكان. وبينت: "يعد “البهاق” مرضاً جلدياً شائعاً يصيب حوالي 1 إلى 3 % من سكان العالم، ويظهر كبقع خالية من اللون على الجلد، ونعمل من خلال هذا البرنامج على تقديم الدعم النفسي للمصابين وعائلاتهم كما نقدم لهم خصومات للمرضى للعلاجات النفسية.
وقالت الأخصائية النفسية وصاحبة أول نادٍ على مستوى السعودية لتقديم الخدمات للأخصائيين النفسيين والاجتماعيين"نفوس" أريج المعلم ل"سبق": "شاركنا اليوم مع جمعية "فال" لمرض البهاق لنركز على الجانب النفسي لمرضى البهاق وكيفية تعامله مع المجتمع وتعامل المجتمع معهم، وكيف يتقبل ذاته".
وأضافت: "وكوننا اول مبادرة على مستوى السعودية لنادي "نفوس" قمنا بتقديم الدعم وتكفل كل الحالات التي تحتاج إلى دعم نفسي من جمعية "فال" لمرضى البهاق، والتواصل مع الأسرة".
وذكرت الأستاذ المساعد بجامعة الأمير سلمان الدكتورة خولة الصفار: "مريض البهاق يحتاج إلى دعم نفسي كي يواجه المجتمع، خصوصاً أنه لا يعتبر مرضاً معدياً ولا يسبب ألماً، وهناك عدد كبير من المصابين وصلوا لأماكن قيادية ومراكز مهمة وتجاوزوا قعدة المرض، ولا توجد إحصائيات رسمية لكن هناك من 1 إلى 3% أشخاص مصابين، ويجب أن يتقبل المريض نفسه حتى يستطيع المجتمع تقبله".
وقالت كل من نايفة بنت رائد الابراهيم وأضواء حطروم سفرتا البهاق ل"سبق": هدفنا من المشاركة في الجمعية والتطوع هو لنشر التوعية لمرضى البهاق، وإيصال معلومات الطبية التي يفتقدها المجتمع عن هذا المرض، فقررنا أن نكون سفراء في مدارسنا وجامعتنا لنشر التوعية عن هذا المرض، وتقبل المصابين ودمجهم بالمجتمع.
وبينت أصغر متطوعة "ديم سعود الغنيم" -7 سنوات- ل"سبق": "هدفي من المشاركة هو نشر التوعية عن مصابي البهاق، وتوصيل الرسالة لزميلاتي في المدرسة، وتوضيح أنه لا يعتبر مرضاٍ وهو غير معدٍ، وهناك شخصيات مهمة تجاوزت المحنة ووصلت لمواقع قيادية".