توصلت دراسة حديثة أجريت على ما يزيد عن 900 عينة من الذكور والاناث بمختلف المراحل العمرية والمستويات الاجتماعية والاقتصادية، الى وجود مفاهيم خاطئة في المجتمع حول مرض (البهاق) سواء من المصابين به او غير المصابين، حيث يتصورون أن عدم النظافة الشخصية أو نوعية الغذاء أو الحالة النفسية، تُسبب مرض البهاق بشكل مباشر، وبأن البهاق مرض معد، وأن العين والحسد يمكن أن تسبب البهاق، كما وجدت الدراسة بعض الاتجاهات السلبية تجاه المرضى خاصة فيما يتعلق بالزواج من المصاب بالبهاق كونه وراثياً ومشوهاً للجمال الجسدي. وقال الأستاذ الدكتور خالد الغامدي المشرف على كرسي أبحاث البهاق وقائد الفريق البحثي لهذه الدراسة ل" الرياض" بأننا نهدف من هذه الدراسة للكشف عن اتجاهات وتصورات المجتمع نحو مرض البهاق والمرضى المصابين به، حيث تعد الدراسة التي نشرتها المجلة الكندية لطب وجراحة الجلد التابعة للجمعية الكندية للأمراض الجلدية احدى المحاولات الأولى في الوطن العربي لقياس اتجاهات ومدركات المجتمع المحلي تجاه مرض البهاق وفق متغيرات النوع والخلفية التعليمية والدخل المالي والوعي الشعبي والثقافة الصحية واستجابات المجتمع تجاه مرضى البهاق. واضاف الأستاذ الدكتور الغامدي بأن الكرسي يسعى بشكل فعال في تصحيح الأفكار المغلوطة نحو المرض والمصابين به بنشر الوعي الصحي في المجتمع، وتقديم المعلومة الطبية الصحيحة والمبنية على البراهين.