فاجأ مدير عام تعليم منطقة مكةالمكرمة محمد بن مهدي الحارثي، صباح اليوم الخميس، حاضرات حفل المتقاعدات من منسوبات تعليم العاصمة المقدسة، بحضور والدته، التي حضرت لتكون ضيف شرف الاحتفال. وكان "الحارثي" قد أرسل للمتقاعدات والقسم النسوي رسالة قال فيها: "أخواتي الفاضلات، يشرفني ويسعدني أن أستضيف اليوم في حفل المتقاعدات أغلى وأجل امرأة في حياتي، إنها أمي، ولم أجد مناسبة أفضل من هذه لأعرفكن من كان يقف خلف نجاحي ووصولي لمكةالمكرمة".
وأضاف: "هي ضيف شرف لحفلكم، لقد شققت عليها وطلبت منها الحضور، فلبت الدعوة وتجشمت الصعاب لتحضر معكن، مشاركة لكن واحتفاء بمربيات الأجيال وصانعات الرجال".
وألقى "الحارثي"، كلمة بمناسبة حفل المتقاعدات من منسوبات تعليم العاصمة المقدسة الذي أقيم اليوم قال فيها: "أخواتي الفاضلات، إن هذا اليوم يأتي بإحساس عظيم وشعور كبير، لصانعات الفعل الجميل، ممن منحن رسالة التعليم حباً وعطاء جليل وقدمن التضحيات تلو التضحيات بلا مثيل".
وأضاف: "أقول لأخواتي المتقاعدات أنتن حملتن مشعل التعليم، وكنتن نبراساً يحتذى به، وأنموذجاً به يقتفى، أعطيتن بسخاء، ومنحتن بنماء، حتى غدا زهركن يانعاً، وعطاكن يافعاً، فحصدتن الحب الكثير، والدعاء الغزير، والاعتزاز والتقدير.
وفي الختام قال الحارثي: "أخواتي الفاضلات، هناك سر أردت أن افضح عنه اليوم، فاسمحن لي أن أتحدث عن امرأة لها قلب كبير يشبه الغيث، ونفساً تشبه السماء، وتحمل في داخلها حنان العالم، وفي أعماقها حب الخير، إنها بينكن الآن، أمتلئ بها زهواً ورفعة وشموخاً، فجنتي تحت أقدامها، إنها أمي الغالية، التي علمتني أبجديات الحروف وأرضعتني القيم، وجعلت مني كياناً، واختارت لي اسم محمد تيمناً بسيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم".
واختتم: "أيها الأخوات، إن حرصي على حضور والدتي اليوم لتكون موجودة بين الأخوات الفاضلات رغم تعبها إلا لأعلن على الملأ بأنني أفاخر بأم مثالية مثلك يا أمي، وبأنك كنت بعد توفيق الله تعالى ومنته، ثم كرم قيادتنا الرشيدة من أتى بي إلى مكةالمكرمة، وأكرمني بسكناها والشرف للعمل بها".