تمتاز عدد من مراكز محافظة الليث الساحلية هذه الأيام بإنتاج كميات وفيرة من فاكهة البطيخ "الحبحب" العثري كمركز طفيل والمجيرمة والسر الذي يعتمد المزارعون في إنتاجه على مياه الأمطار التي هطلت على المنطقة خلال الشهرين الماضيين واستغلوها في إحياء مزارعهم التي لا تنتج إلا في موسم الأمطار لعدم وجود آبار تساعدهم في استمرار الزراعة طوال العام. وتمتاز منتجات الزراعة المطرية بنكهة طبيعية يسميها المزارعون "بالعثري" لأنها لا تعتمد على الري التقليدي كما أنها في الغالب تخلو من الأسمدة الكيماوية وتكتفي بسقيا الأمطار.
ويتخذ حاليًا مزارعو الحبحب من مركز طفيل موقعًا لتسويق الكميات التي تُباع على شكل كميات حيث تجلب في ونيتات تقدر حمولة كل منها بنصف الطن تباع بوساطة المزاد بموقع الحراج ثم يقوم أصحاب السيارات بتجميعها ثم تصديرها لمختلف مدن المملكة منها الغربية والوسطى والمنطقة الشرقية.
"سبق" التقت أحد المزارعين ويدعى محمد رده الثعلبي الذي قال إنهم في هذه الأيام منهمكون في حصاد الحبحب لكن مشاقه قد لا تساوي أرباحه كثيرًا لكنهم اعتادوا على زراعته في المواسم بحثًا عما تجود به مزارعهم لكنهم يحتاجون إلى دعم وزارة الزراعة لحفر آبار لاستمرار إنتاج المحاصيل الزراعية الأخرى.