أوضح الباحث الأكاديمي "الأمير محمد بن متعب بن ثنيان بن محمد آل سعود"؛ أن المملكة العربية السعودية ستشهد في الفترة المقبلة، تحولاً كبيراً ونقلةً نوعية في مختلف المجالات الخدمية والتنموية والسياسية منها، في ظل القيادة الحكيمة من قبل خادم الحرمين الشريفين "الملك سلمان بن عبدالعزيز"– أعزّه الله وأيده بنصره- لهذه البلاد الطاهرة. وأشار إلى أن زيارةَ الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" مؤخراً- على رأس وفد كبير يضم 30 عضواً من كبار المسؤولين والجمهوريين المخضرمين- وإلغاءَه لزيارة كانت مقررة إلى "تاج محل" في الهند؛ يؤكد أن الدولة العظمى في العالم تعمل على تأكيد وتعزيز العلاقات "السعودية- الأمريكية"، التي تشهد تميزاً وتكاتفاً بين القيادتين من أجل مصالح البلدين والاتفاق والتباحث على بعض الأمور المحيطة في المنطقة، وخاصة العربية منها.
وشدد "الأمير محمد بن متعب" على أن أمريكا تعرف حجم المملكة العربية السعودية ودورها في صنع القرار وثقلها العالمي، وكذلك حجم قائدها "الملك سلمان" في مجال الإدارة والسياسة، وأنه رجل يملك من الخبرة والحنكة والدهاء السياسي الشيءَ الكثير، وهو شخصية عاصرت ملوك المملكة السابقين– يرحمهم الله- ومتابع حذق بهدوء، وشاهد على مختلف الأحداث طوال السنوات الماضية، وأن "الملك سلمان بن عبدالعزيز"– يحفظه الله- جاء ليواصل مسيرة الخير والعطاء والنماء والاستقرار في السعودية، ويقود الأمتين العربية والإسلامية لما فيه مصلحة الأمتين؛ لأنه شخص يحمل نتائج وخبرات تراكمية جعلت منه قائداً "مُحنكاً" منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض ومستشاراً لملوك المملكة العربية السعودية.
وقال الباحث الأكاديمي: القرارات الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين "الملك سلمان بن عبد العزيز"– يحفظه الله ويرعاه- بعد تولّيه الحكم بأسبوع تُعد مفاجأة لمن لا يعرف "سلمان" القائد الإداري الحكيم؛ ف"34" أمراً ملكياً أبرزها: تعيين وزراء جدد، وإلغاء أكثر من 12 مجلساً وجهازاً في الدولة، وإنشاء مجلسين؛ الأول هو "مجلس الشؤون السياسية والأمنية" برئاسة ولي ولي العهد "الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز"، والثاني "مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية" برئاسة وزير الدفاع "الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز"؛ كل ذلك يجعل من هذا التشكيل ضابطاً مهماً للإيقاع السياسي وفق رؤى إستراتيجية بعيدة الأهداف والمعالم، ويدل دلالة واضحة على أن في القرارات الملكية ضخَّ دماء قيادات جديدة وشابة من خبرات القطاع الخاص، وأن تشكيل المجلسين سينعكس إيجاباً على الداخل وعلى السياسة الخارجية، وسيعزز من تميز المملكة سياسياً واقتصادياً.
وأوضح "الأمير محمد بن متعب" أن المملكة العربية السعودية تسير وفق منهجية واضحة أساسها كتاب الله الكريم وسُنة نبيه محمد- صلى الله عليه وسلم- وآلية العمل فيها وفق الرؤى التي غرسها الملك المؤسس "عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود"– طيّب الله ثراه، وسار عليها من بعده أبناؤه الملوك الميامين– يرحمهم الله- ولذلك لا نستغرب سلاسة انتقال السلطة التي "أخرست" الحاقدين على هذا البلد المعطاء، كما أن التعيينات الأخيرة للوزراء وأمراء المناطق سيكون لها شأن كبير في مواصلة دفع عجلة التقدم والتطور للأمام، والمحافظة على النهضة والاستقرار، على الرغم من التحديات والأحداث المحيطة بالمنطقة والعالم أجمع، إلا أن المملكة العربية السعودية- ولله الحمد- تسير بخطى ثابتة وأسس متينة لم تتأثّر بالأحداث.
وأبدى تفاؤله الكبير بأن المواطن السعودي سيشهد مرحلة رخاء ورفاهية وتطور علمي وتكنولوجي واقتصادي بقيادة المليك الغالي الوالد "سلمان بن عبدالعزيز"، بفضلٍ من الله ثم بحكمته ورؤيته الثاقبة ك"قائد" مُلهم جعل المواطنين نصب عينيه.
واختتم الباحث الأكاديمي "الأمير محمد بن متعب"، تصريحه بالدعاء للوالد القائد خادم الحرمين الشريفين "الملك عبدالله بن عبدالعزيز"، بأن يتغمّده الله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، مشيداً بالرقي والنهضة والتحول الكبير للوطن والمواطن والأمتين العربية والإسلامية، خلال العشر السنوات الماضية التي يعرفها القاصي والداني ولا ينكرها إلا جاحد.
ودعا الله تعالى أن يحفظ المملكة من كل سوء وشر ويجنّبها الفتن، ويديم عليها نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار والازدهار ورغد العيش، وأن تتواصل مسيرة النماء والعطاء والرخاء والرفاهية بقيادة المليك الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين "الملك سلمان بن عبدالعزيز"– أعزه الله وأيده بنصره- وعضديه: صاحب السمو الملكي "الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود"، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء– يحفظه الله-وصاحب السمو الملكي "الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود"، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية– يحفظه الله-.