ونحن نحتفل، اليوم السبت، بذكرى البيعة التاسعة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أعزه الله وأيده بنصره نعيش واقع المنجزات الحضارية الهائلة في عهده الميمون، التي أبرزتها الإنجازات الكبيرة والمشاريع العملاقة والنهضة التنموية والتقدم والتطور على كافة المجالات والأصعدة التي شهدتها مملكتنا الحبيبة والوطن الغالي بما يحقق رفاهية المواطن السعودي، فقد استطاع يحفظه الله قيادة الوطن، ولله الحمد، بكل نجاح واقتدار إلى بر الأمن والأمان، والعالم من حولنا يموج تحت وطأة ظروف سياسية واقتصادية وتحديات كبرى تعصف بالكثير من الدول، وفي المقابل يزداد وطننا الغالي رسوخا واستقرارا سياسيا وازدهارا اقتصاديا قل أن يجد له مثيلا في العصر الحديث، بفضل من الله تعالى، ثم بحكمة وحنكة وسياسة المليك الغالي أيده الله المستمدة من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واستمرارا للنهج القويم الذي بدأه والده الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه ومن بعده أبناؤه الميامين الملوك، سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعا رحمة واسعة. في هذا العهد الزاهر، يحق لنا أن نفخر ونعتز بعدد من المنجزات التي تستحق الذكر والثناء والإشادة، ولعل خير مثال على ذلك قطاع التعليم العالي الذي أولاه يرعاه الله اهتماما كبيرا ودعما غير منقطع النظير، من ناحية برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي، والذي استفاد منه ولا يزال الكثير من الطلاب والطالبات، وعلى صعيد الجامعات السعودية ارتفع عددها إلى «28» جامعة حكومية و«37» جامعة وكلية أهلية، ما يجعلنا نشعر بالاطمئنان على مستقبل الوطن من خلال شبابه الذين سيشكلون ثروة اقتصادية وقوة علمية بعد تخرجهم ودخولهم للمجال العملي، وعلى الصعيد الشبابي والرياضي يعد إنشاء استاد الملك عبدالله الرياضي بجدة دعما كبيرا للرياضة والرياضيين، ويمثل تحفة معمارية وواجهة حضارية للمملكة، وعلى صعيد البنى التحتية العملاقة ستشهد جدة مطلع عام 2015م تشغيل مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بمساحة 105 آلاف كلم، ليكون من أكبر وأفخم مطارات الشرق الأوسط وآسيا. وانعكست سياسة وحكمة سيدي خادم الحرمين الشريفين يرعاه الله بشكل إيجابي على دفع عجلة التطوير والنهضة في مجالات عدة شهدتها بلادنا العزيزة، من إنجازات تنموية فاعلة في مختلف الجوانب تحققت على أرض الواقع يصعب حصرها ولله الحمد بفضل من الله تعالى، ثم بفضل ما أولاه قائد مسيرتنا للوطن والمواطن من اهتمام وحرص ومتابعة مستمرة لينعم المواطن برغد العيش ومزيد من التنمية والرقي، فهو وفقه الله وإخوانه وأعوانه يواصلون مسيرة التنمية والتخطيط لهذه البلاد في عمل دائب يتلمس من خلاله كل ما يوفر المزيد من الخير والازدهار لهذا البلد وأبنائه. وبهذه المناسبة العزيزة علينا جميعا وعلى كل مواطن ومقيم على أرض هذه البلاد الطاهرة المباركة، أجدد البيعة والولاء والطاعة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أعزه الله وأيده بنصره وأن يمتعه الله عز وجل بتمام الصحة والعافية وطول العمر على طاعته، وأن يحفظ الله مملكتنا الحبيبة ويديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار والازدهار ورغد العيش، وأن تتواصل مسيرة النماء والعطاء والرخاء والرفاهية بقيادته يحفظه الله، وعضديه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع يحفظه الله، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء يحفظه الله.