نحتفل باليوم الوطني (83) في 23 سبتمبر 2013م، وهو في المقام الأول اعتراف بفضل الله عزَّ وجلَّ ثم بجهد القائد الفذ والمجاهد الكبير وصانع الكفاح جلالة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - الذي نجح في توحيد الوطن الغالي تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله). الذي نذر نفسه لنصرة دينه وإعلاء كلمته جاعلاً كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- دستوراً ونبراساً ليبسط على الأرض العدل والأمن والاستقرار، ليعيش المواطن حياة كريمة مستقرة آمنة. وقد نجحت المملكة بفضل القرارات الجريئة والإجراءات المحفزة والمبادرات الشجاعة والخلاقة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي تعكس الرغبة في التغيير التي أرادها في الانتقال إلى القرن الواحد والعشرين بقوة واقتدار. إننا في هذا اليوم لنؤكد الالتحام والانتماء الوطني تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وسمو سيدي النائب الثاني -حفظهما الله. فقد أخذوا بكل خطوات البناء الجاد حتى أصبحت للمملكة العربية السعودية- ولله الحمد والمنة- مكانة مرموقة بين الأمم في هذا العصر، مواصلة بذلك منجزات العطاء الواحدة تلو الأخرى. وقد نجحت المملكة بفضل القرارات والإجراءات المحفزة والمبادرات الشجاعة والخلاقة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي تعكس الرغبة في التغيير التي أرادها في الانتقال إلى القرن الواحد والعشرين باقتدار، ويواصل -حفظه الله- مسيرة ورسالة والده المؤسس في ثقة واطمئنان وثبات، مسيرة ترسيخ مسار البناء الجماعي لبلاد الوحدة والتقدم، ولقد انصب حرص كل أبناء المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- على إعطاء روح جديدة لعلاقة بين الشعب وقيادته. وانطلاقاً من هذه الروح، عمل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال السنوات الماضية على بلورة سياسة اقتصادية واجتماعية تهدف إلى تغيير وجه المملكة. إننا نؤمن بأن هذا اليوم يجسد وحدة الأمة وإنجازاتها العظيمة، ويستحضر أمجادها السعيدة وتقاليدها المجيدة الزاهرة. وعشت وطناً شامخاً عزيزاً لشعب يبادلك الحب والوفاء والولاء لقيادتنا الرشيدة، أعزها الله بدينه وأيدها بنصره.