أكد عميد الكلية التقنية بجدة المهندس عبدالرحمن بن سعيد السريعي، أن الكلية عكفت هذا الفصل الدراسي على التوسع في قبول المتقدمين على درجتيْ الدبلوم والبكالوريوس، ومنحهم الفرصة الكافية في الالتحاق ببرامج الكلية؛ في ظل الطلب الملموس لمخرجات الكلية، التي يحتاجها سوق العمل بقطاعيْه العام والخاص. وتوقع "السريعي"، قبول 900 متدرب خلال الفصل التدريبي الثالث بالكلية التقنية بجدة لمرحلتيْ الدبلوم والبكالوريوس، والذي انطلق التقديم فيها اعتباراً من 9 ربيع الثاني الجاري، ويستمر حتى الثلاثين من ذات الشهر على موقع المؤسسة www.tvtc.gov.sa.
وبيّن أن الكلية التقنية بمحافظة جدة قد حققت تقدماً متميزاً في تطوير برامجها التدريبية الحديثة، بدعم ومتابعة من محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الفغيص".
وأوضح: "يأتي ذلك ضمن خطط وبرامج المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الشاملة، التي تهدف في مجملها إلى استيعاب أكبر عدد من الراغبين في الالتحاق بها وفق البرامج التدريبية المتوافقة مع المعايير العالمية للتدريب، والتي تأتي تزامناً مع النمو المطرد في الاتجاهات الجديدة لسوق العمل في المملكة، وتطوره المتسارع في المجالات التقنية والتنموية المتلاحقة".
وقال: "القبول يشمل جميع التخصصات المتاحة بالكلية والمكونة من ستة أقسام تدريبية رئيسة وأحد عشر تخصصاً فرعياً، وهي: قسم التقنية الميكانيكية ويشمل تخصص (التبريد والتكييف، والإنتاج)، وقسم التقنية الإدارية ويشمل تخصص (التسويق، والإدارة المكتبية، المحاسبة)، وقسم التقنية الكهربائية ويشمل تخصص (القوى الكهربائية)، وقسم التقنية المدنية والمعمارية ويشمل تخصصيْ (التقنية المدنية، والتقنية المعمارية)، وقسم تقنية الفندقة والسياحة ويشمل تخصصيْ ( إدارة الفنادق، والسفر والسياحة)، وقسم المحركات والمركبات.
وأشار إلى أن من شروط التقديم لبرنامج الدبلوم، أن يكون المتقدم سعودي الجنسية، ومَن في حكمه، وأن يتوفر لديه أحد المؤهلات المطلوبة: "معاهد النور للمكفوفين، معهد البريد الثانوي، ثانوية المعهد العلمي، ثانوية تحفيظ القرآن، ثانوية الصم والبكم، الثانوية العامة، المعهد الصناعي الثانوي، المعهد الثانوي التجاري، المعهد الثانوي الزراعي، المعهد الثانوي للمراقبين الفنيين، المعهد الفني للإلكترونيات، المعهد المهني الصناعي مع الأول الثانوي، المعهد الثانوي الصناعي".
واستكمل الشروط موضحاً: "لا بد أن يكون المتقدم متفرغاً للتدريب، وألا يزيد عمره عن 30 سنة، وأن يكون لائقاً طبياً، مع تسليم أصل الشهادة عند القبول".
وأضاف أن القبول في نفس الوقت لبرنامج البكالوريوس، سيكون في جميع التخصصات المتاحة حالياً، وهي تخصص: الإنتاج والتقنية الكهربائية، وتقنية المحركات والمركبات، وتخصص التشييد.
واستطرد: "يُشترط في المتقدم أن يكون سعودي الجنسية، ومتفرغاً للتدريب، ويحق للموظفين إكمال دراستهم في حالة موافقة مرجعه رسمياً؛ علماً بأن التدريب سيكون في الفترة الصباحية، إضافة إلى أنه يشترط على المتقدم ألا يكون قد تم قبوله ببرنامج خادم الحرمين الشريفين لإعداد المدربين التقنيين أو بكلية المدربين التقنيين، وحاصلاً على دبلوم الكلية التقنية أو ما يعادلها في مجال التخصص، وألا يكون لدى المتقدم شهادة تدريب تقني أو مهني سابقة تُعادل أو تفوق مستوى الشهادة المتقدم عليها، وحاصلاً على تقدير جيد فأعلى، وألا يكون مفصولاً لأي سبب تأديبي من أي جهة تعليمية من قبلُ، ولائقاً طبياً للبرنامج أو التخصص المتقدم له، وأن يجتاز اختبار القبول والمقابلة الشخصية؛ على أن يستوفي الشروط والوثائق المحددة وقت التقديم".
وفيما يتعلق بمتطلبات التدريب لبرنامج البكالوريوس، شدد "السريعي" على أهمية اللغة الإنجليزية؛ ولذلك فإنه من ضمن الشروط أن يكون حاصلاً على الدرجة المطلوبة في أحد اختبارات اللغة الإنجليزية التالية فقط: "TOEFL paper 400-TOEFL. CBT. 95-TOEFL. IBT. 30 -IELTS -STEP"؛ مبيناً أن نظام التدريب في الكلية هو نظام الثلثين، وهو عبارة عن ثلاثة فصول تدريبية في السنة الواحدة؛ وذلك لمدة سنتين مكونة من ستة فصول تدريبية، ومدة التدريب في كل فصل تدريبي 13 أسبوعاً، يتدرب خلالها المتدرب بالكلية على التدريب النظري والعملي، وفصل تدريب تعاوني أخير يقضيه المتدرب للتدريب عملياً في منشأة لها علاقة مباشرة بتخصصه.
وأكد "السريعي"، أن الخريج يحظى بنوعية متميزة من التأهيل والتدريب؛ وفقاً للنتائج الإيجابية التي حققتها الكلية بشهادة جهات عالمية ومحلية محايدة؛ وذلك فيما يتعلق بمعايير وجودة التدريب وفق أحدث التقنيات وأنماط التدريب الحديثة كالوسائل التدريبية والإلكترونية، وتطوير عملية التدريب؛ من خلال أحد أهم الحلول في مجال التعليم الإلكتروني أو ما يُسمى بالفصول الافتراضية والتي تقدم عبر الإنترنت.
واختتم قائلاً: "الكلية تفاعلت مع خطط المؤسسة الرامية إلى تطوير أداء ومهارات المدربين، عن طريق إلحاقهم بدورات تدريبية داخل المملكة وخارجها، ومنحهم الفرصة الكافية لإكمال دراستهم العليا، وتحفيز وخلق بيئة تدريب متكاملة لرفع المستوى التحصيلي والمعرفي لدى المتدربين، إضافة إلى الجانب الأهم، وهو متابعة عملية توظيف المتدرب، ثم التعرف بعد ذلك على رأي جهات التوظيف ومدى ملاءمة خرّيجي الكلية مع متطلبات سوق العمل؛ من خلال زيارات مجدولة من قِبَل مدربي الكلية أثناء فترة التدريب التعاوني"؛ مشيراً إلى أن الكلية تسعى جاهدة إلى خلق مجالات تعاونية مع مختلف القطاعات للتعريف بدورها وخططها المختلفة، وبناء علاقات متينة وشراكات، وتبادل الخبرات، تهدف بذلك إلى تحقيق أجود مُخرَج تقني يستطيع أن يؤدي دوره الوظيفي بكل كفاءة واقتدار.