أجبر الغلاء المبالغ فيه في الاستراحات والمنتزهات والمنتجعات بجدة، بعض العوائل والشباب، على نصب خيامهم في البراري جنوب وشمال المحافظة، للاستمتاع بالأجواء الطبيعية على الرغم من شدة البرد. وحمّل علي الزهراني ارتفاع الأسعار غير المبرر من قِبل أصحاب المحال والتي تجاوزت الأسعار، ما دفع عدداً كبيراً من العوائل البقاء في المنازل أو الخروج للبر في نزهة الهروب من الغلاء. وأشار "الزهراني"، إلى أن الجهات المختصة للأسف لم تحرك ساكناً تجاه ما يحدث، والضحية هو المواطن. وبيّن أن حماية المستهلك ما هي إلا اسم ليس لها وجود على أرض الواقع.
وقال سامي الوافي إن الأسعار ترتفع في أوقات الإجازات بجدة من قيمة إيجار الفنادق أو دخول المنتجعات او استئجار الاستراحات بنسبة 70 % .
ويقول علي الأسمري إن الخروج في مثل هذه الأجواء هي بمثابة قتل الروتين الممل في المنازل والالتقاء بالأصدقاء والاستمتاع بالهواء العليل والمناظر الطبيعية بعيداً عن ضجيج المدينة ومشاكلها، ولاسيما أن البعض لهم ارتباط سيكولوجي بالجلوس في البر، واسترجاع لتلك الأيام الخوالي من العمر وطالب الأسمري من الجميع أن يتقيدوا بتعليمات الدفاع المدني التي أبرزها الانتباه لشب النار بعيداً عن الخيام وإطفائها قبل مغادرة المكان.
ويرى عبدالله السلمي أحد الشباب الذين كانوا موجودين في أحد المخيمات البرية، أن جميع المنتجعات والمنتزهات تضع لوحة مخصص للعوائل وأصبحت صفة مزعجة لنا.
وأشار الشاب بسام محمد إلى أن المتنفس الوحيد للشباب هو المخيمات البرية نجتمع مجموعات كبيرة برفقة الأقارب والأصدقاء نقوم بنصب المخيمات والبعض يقوم باستئجار المخيم بمبالغ مختلفة تتراوح من 1500 إلى 2000 في الشهر.