حولت أمطار منطقة القصيم الأخيرة «بوصلة» وجهة الأسر من قضاء إجارة نهاية الأسبوع داخل الاستراحات والمتنزهات والحدائق العامة، إلى البراري وذلك تزامنا مع دخول فصل الشتاء، وشهدت المتنزهات والمواقع البرية بالقصيم مثل عسيلان، الجراد والركية توافدا وإقبالا متزايدا من قبل من عشاق البر سواء من الأسر وحتى الشباب للاستمتاع بهذه الأجواء في عطلة نهاية الأسبوع بعيدا عن صخب المدينة ورتابة المنازل وأجوائها المملة. وينفق الأهالي، مبالغ مالية كبيرة على تجهيز المخيمات حتى تكون متنفسا لهم ولأسرهم، وقال خالد التويجري أحد المتنزهين إن هطول الأمطار دفع بأهالي القصيم إلى تغيير روتين الحياة الممل بالخروج إلى المخيمات في البراري، ويضيف «نصب المخيمات أو التخييم في بريدة عادة سنوية درج عليها هواة وعشاق البر بالمنطقة في فصل الشتاء للترفيه عن النفس وقضاء أوقات سعيدة بين الكثبان الرملية بعيدا عن ضجيج المدينة، كما أن الأجواء المعتدلة التي تميل إلى البرودة مع هطول الأمطار أغرت الأسر للخروج إلى المخيمات في تجمعات لها رونق خاصة حيث يستمتع الكبار والصغار بممارسة الألعاب الرياضية كركوب الجمال وقيادة الدراجات النارية وصعود الكثبان الرملية والتزلج عليها ومشاهدة التطعيس». وأسهم هطول الأمطار في الأيام القليلة الماضية، في عودة رياضة «التطعيس» على الكثبان الرملية بالقصيم، حيث شكل تجمع شباب من هواة هذه الرياضة بمركباتهم في نفود «عسيلان» منظرا لافتا، بجانب أصوات السيارات والنداءات التي يطلقها المشاهدون والتي تؤكد علاقة الشباب الدائمة بهذه الهواية المحببة لهم وتفاعلهم المستمر. ويستعرض عادة الشباب مهارات القيادة على الكثبان الرملية خاصة بعد هطول الأمطار، إضافة إلى منافسات السيارات المعدلة، حيث يشهد نفود عسيلان شرق مدينة بريدة توافدا كبيرا من قبل الشباب، ويعد من أكثر الأماكن التي تستهوي الشباب لرياضة «التطعيس» والاستعراض ومنافسات التحدي وهو ما منح الموقع شهرة في هذه الرياضة.