أعادت إجازة عيد الأضحى ودخول موسم الشتاء الحياة مجدداً إلى المخيمات بعد الركود الذي طالها طوال العام، وهو ما جعل أصحاب المخيمات يقومون بإزالتها خلال أشهر السنة وإعادة نصبها مجدداً قبل إجازة عيد الأضحى.وأكد أصحاب مخيمات إلى «الحياة» ارتفاع الإقبال على استئجار المخيمات في منطقة الثمامة وطريق القصيم مع دخول إجازة عيد الأضحى بنسبة 50 في المئة، وما زاد من الإقبال على المخيمات دخول موسم الشتاء الذي توافق مع إجازة العيد، إلا أن الإقبال ما زال متدنياً مقارنة بمثل هذا الوقت من العام الماضي والذي شهد خلاله الطلب على المخيمات ارتفاعاً بنسبة 100 في المئة. وأوضحوا أن استئجار المخيمات في عيد الأضحى جاء على حساب الاستراحات، إذ سحبت المخيمات نحو 40 في المئة من مستأجري الاستراحات، في حين أن الاستراحات لا تزال تستحوذ على النسبة الأكبر والبالغة 60 في المئة. وشهدت مواقع المخيمات حضوراً لباعة مستلزمات الرحلات والمواد التموينية، إضافة إلي مخيمات تأجير الدبابات التي تحضر بشكل مكثف. وقال صاحب عدد من المخيمات سالم الجابري، أن الإقبال على استئجار المخيمات بدأ مع بداية إجازة عيد الأضحى، والتي صادف دخولها موسم الشتاء، مشيراً إلى أن الناس يفضلون في موسم الشتاء قضاء العيد في المخيمات والاستمتاع بالأجواء الشتوية، مشيراً إلى أن غالبية المستأجرين فضلوا استئجار المخيمات خلال الأيام الثلاثة الأولى من العيد. وحول أسعار المخيمات، قال الجابري: «أسعار استئجار المخيمات تختلف باختلاف أحجامها والتجهيزات المتوافرة فيها، وتتراوح الأسعار بين 1200 و 2500 ريال لليوم الواحد». ولفت الجابري إلى أن مساحات المخيمات تتراوح بين 10 آلاف و 40 ألف متر، وقد جهزت بجميع الحاجات اللازمة من إضاءة ومياه صالحة للشرب ودورات مياه مزودة بسخانات للمياه وخيام مفروشة ومتكاملة، مؤكداً أن الإقبال على المخيمات يكون من غالبية المتنزهين سواء من العوائل أو من الشباب العزاب، وتم تخصيص مخيمات مناسبة للجميع توفر الخصوصية والراحة. واتفق معه، صاحب مخيمات المها ريان أبو عبدالعزيز، وقال: «إجازة عيد الأضحى أنعشت الإقبال على المخيمات، لكنها لا تزال متدنية مقارنة بالتوقيت نفسه من العام الماضي، إذ ارتفع الإقبال في تلك الفترة ليتجاوز 100 في المئة، وهو ما أدى إلى حجز جميع المخيمات في وقت باكر»، مشيراً إلى أنه قام بتأجير ثلاثة مخيمات يمتلكها، وتبقى مخيم واحد. ولفت أبو عبدالعزيز إلى أن الإقبال على المخيمات مقتصر على فصل الشتاء، إذ تفضل غالبية الناس قضاء الإجازة في التخييم، والتمتع بالأجواء الشتوية الممتعة، وبخاصة إذا صادف تلك الأجواء هطول أمطار، في حين ينعدم الطلب على المخيمات بقية أشهر السنة، وهو ما يجبر أصحاب المخيمات على إزالتها في بقية السنة وإعادة نصبها في موسم الشتاء. وأشار إلى أن «الإقبال على استجار المخيمات في عيد الأضحى جاء على حساب الاستراحات، إذ استحوذت على نسبة 40 في المئة من مستأجري الاستراحات، بينما بقية النسبة الأكبر والبالغة 60 في المئة تكون في مصلحة الاستراحات على عكس العام الماضي، والذي مالت النسبة فيه إلى المخيمات». أما مسؤول مخيم لتأجير الدبابات حسن يعقوب، فأوضح أن الإقبال يزيد خلال موسم الشتاء على استئجار الدبابات من أصحاب المخيمات، وهو ما جعلنا نكون في منطقة المخيمات، مشيراً إلى أن الإقبال على الدبابات من جميع الأعمار. واكد انه وفر دبابات بمختلف الأحجام لجذب المتنزهين، وتتراوح أسعار إيجارها بين 100 و 200 ريال للساعة، بحسب الحجم والنوع. من جهته، أكد المواطن فراج السبيعي أنه حريص على قضاء العيد في النزهة في البر، وقد قام باستئجار مخيم لقضاء أيام العيد الثلاثة فيه، مؤكداً أنه حريص كل سنة على قضاء العيد في البر في هذه الأجواء الشتوية، غير أنه اشتكى من غلاء بعض المخيمات، على رغم عدم توافر الخدمات الضرورية. ووافقه المواطن سعد الميموني، وقال إن أصحاب المخيمات استغلوا الإقبال الكبير في رفع الأسعار بدرجة مبالغ فيها، مع العلم من أن المخيمات في الأوقات العادية تكون بنصف سعرها الحالي. وشدد الميموني على أن الاستغلال لم يكن من أصحاب المخيمات وحدهم، بل امتد إلي الباعة المتجولين الذين يقومون بالبيع بأسعار مرتفعة، وأيضاً ملاك الدبابات الذي رفعوا قيمة الإيجار إلى الضعف.