دعا الإعلامي أحمد الشقيري إلى أن يكون الرد علي الإساءات الموجهة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال السعي إلى سنّ وضع قانون يجرم هذه الممارسات، وطالب بأن يكون الغضب للرسول صلى الله عليه وسلم مبنياً على التحلي بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم. وقال "الشقيري": "رسامو الكاريكاتير والصور يرسمون انطباعهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال حال المسلمين اليوم، والهجوم على الصحيفة الفرنسية التي نشرت رسوماً مسيئة للرسول الكريم صلي الله عليه وسلم قد أدى إلى رد فعل عكسي، فالمجلة الفرنسية كانت تطبع 60ألف نسخة، وبعد الحادثة طبع منها ثلاثة ملايين نسخة وبيعت كلها، ثم أصدروا مليوني نسخة إضافيتين".
وأضاف: "تمت طباعة المحلة بست لغات ووصلت إلى أماكن لم لتصل إليها، رغم أن هذه المجلة أغلقت عام 2010 في أمريكا لعدم وجود مبيعات لكنها اليوم عادت للبيع والناس عليها طوابير".
وفي حديثه اليوم لبرنامج "لقاء الجمعة" مع الإعلامي عبد الله المديفر علي قناتي روتانا خليجية والرسالة، قال "الشقيري": نحن مسؤولون عن أن نوضح أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان رحمة للعالمين وكان يعطي الحق لذوي الحق بغض النظر عن دينهم وعرقهم".
وأضاف: "لو كان الرسول صلى الله عليه وسلم بيننا اليوم" لقلت له "آسف ..آسف ..آسف" لأننا لم نقم في القرن 21 بما يجب علينا القيام به كمسلمين تجاه البشرية، فنحن نمثل رسول بعث للبشرية من أجل ان تكون البلاد الإسلامية نموذجاً للحياة الكريمة للإنسانية والعدل والرقي، لكن ما يحصل اليوم هو العكس ف 70% من اللاجئين في العالم هم مسلمون وملايين المسلمين يهاجرون من بلادهم لأن بعضها لم تنجح في توفير حياة كريمة سالمة آمنة لأهلها".
وأردف: "خروج الملايين ومشاركة رؤساء الدول في مظاهرات فرنسا عقب حادثة الهجوم على الصحيفة ومقتل 17 فرنسياً يؤكد أن الدم الغربي غالٍ على حكوماته بعكس الدم المسلم والعربي مع الأسف؛ حيث أصيب العالم الإسلامي بالتبلد من كثرة مشاهد العنف والقتل".
من ناحية أخرى، قال "الشقيري" إن حادثة إغلاق أمانة جدة لمطعم "أندلسية" الذي يمتلكه كانت سبباً في قربه من الله أكثر، شاكراً أمانة جدة على قيامها بواجبها رغم نفيه وجود أي أطعمة فاسدة بمطعمه، ومتأسفاً لعدم اختياره "القوي الأمين" الذي يستطيع إدارة المكان بكفاءة.
وأضاف الشقيري: "ما أقوله اليوم عن أندلسية هو توضيح وليس تبريراً، فأنا لا أخلي مسؤوليتي عما حدث"، مشيراً إلى أن هناك أخطاء بالمطعم تم حلها في نفس يوم المخالفة، وأنه يشكر الأمانة على رقابتها.
ولفت إلى أنه أخطأ عندما لم يجلب متخصصاً ملماً بكل تفاصيل إدارة المطاعم لإدارة المكان، كونه غير متفرغ له، كما أنه لا يجالس العاملين بالمطعم يومياً، وأن من العاملين من يطبق ما يشاهده ببرنامج "خواطر" ومنهم من لا يطبق.
ونوه إلى أن تعلق قلبه بمطعم أندلسية كان سبباً في عدم إغلاقه منذ عام ونصف العام وأنه كان هناك سعي ورغبة في إغلاق مطعم أندلسية في شهر يونيو من عام 2015 قبل حادثة الأمانة أو الشراكة مع شركة متخصصة أو بيع المطعم والتصدق بمبلغه، نافياً صحة ما تم تداوله من وجود أطعمة فاسدة أو وجود حشرات بالمكان.
وتابع: "تم سبي وشتمي في حادثة أندلسية، ولاحظت أن الناس بشأن حادثة الإغلاق فئتان: مقدسون ولاعنون، ولا أعرف لماذا كل هذا؟"، مؤكداً: "حادثة أندلسية قربتني إلى الله أكثر وكانت فرصة لي للتقرب إليه" وعن سبب تسمية مطعمه بهذا الاسم؛ قال"الشقيري": "أنا معجب جدا بحضارة الأندلس وبما وصل إليه من رقي ونموذج مصغر للوصول إلى زمان المجد كمسلمين".
وأضاف: "أعتبر ذلك فرصة لتقليل القداسة للأشخاص وتخفيف الهالة الموجودة عليهم، والحادثة علمتني التركيز في مشاريعي".
من ناحية أخرى؛ قال "الشقيري": "برنامج "خواطر" لم يكن كله جلد ذات، وسيستمر هذا الموسم حيث سيعرض في رمضان القادم "خواطر 11" وستكون فكرته بعنوان "استعمركم في الأرض" وبنسبة 90% سيكون هذا الموسم الأخير للبرنامج".
ونفي الشقيري بعض المقولات المنسوبة إليه مثل: "شهادة الثانوية، الجامعة، الماجستير، الدكتوراه" كُلها ستغدو هباء منثوراً في أول ليلة لكَ في القبر! ويبقى درس الصف الأول الابتدآئي "من ربك وما دينك ومن نبيك".
وقال: "برنامج "فينا خير" مستمر وهو مطبق في المدارس وقد تبناه الأمير خالد الفيصل".
وطالب بالاستفادة من تجربة دولة سنغافورة التي يتملك فيها 90% من الشعب للمساهمة في حلول مشكلة الإسكان وقال: "أؤيد فرض الرسوم على الأراضي البيضاء".
وعلق على انتشار المقاطع الطريفة "البارحة قلبي من الهم ما بات" بقوله: "فيها إبداع للشباب ولديهم طاقات وحسّ إبداعي وجهد مبذول مع التحفظ على أهمية مراعاة السلامة في تمثيلها".